حشود باريس الإيرانية: 2 / 2
الحلقة الاولى

كان آخر مظاهر التأييد لمنظمة مجاهدي خلق، هو ذلك الحشد لعشرات ألآلاف من الإيرانيين الذين تجمعوا يوم السبت الموافق الثامن والعشرين من يونيو 2008، في موقف معرض مركز المعاهدات شمال باريس قريبا من مطار شارل ديجول، قادمين من فرنسا ومختلف العواصم ألأوربية القريبة، وممثلين للجاليات الإيرانية في الأمريكيتين الشمالية والجنوبية، قاصدين أن يكون هذا التجمع في باريس متزامنا مع تولي فرنسا رئاسة الاتحاد الأوربي، معربين عن رفضهم للنظام القمعي في إيران حيث سجله أقذر السجلات العالمية في ميدان حقوق ألإنسان، وأكثر دول العالم سجونا وإعداما وقطعا للرؤوس والأيدي. وكان 570 برلمانيا أوربيا قد دعوا لدعم هذا الحشد الإيراني، لأنه quot; يعكس إرادة كافة أبناء الشعب الإيراني لتغيير النظام وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية في إيران quot;. وقد شارك في هذا المؤتمر قرابة ألف من نواب البرلمانات والشخصيات السياسية والثقافية و الدينية البارزة والحقوقيين المهتمين بحقوق الإنسان وحرية التعبير من مختلف الدول الأوربية وأمريكا وكندا و من أقطار عربية منها العراق والأردن ومصر والمغرب والجزائر.
مريم رجوي تخاطب المؤتمرين
وكانت قمة نشاطات وفعاليات المؤتمر خطاب السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية الإيرانية المنتخبة من المقاومة الإيرانية، حيث ألقت خطابا أوجزت فيه أهم الملاحظات حول معاناة الشعب الإيراني من نظام الملالي الرجعي الظالم المتسلط على قلب ومقدرات الشعب الإيراني منذ عام 1979:
quot; إن إلصاق تهمة الإرهاب الجائرة بمنظمة مجاهدي الشعب الإيراني، قد جلب لشعبنا ولشعوب الشرق الأوسط كثيرا من المحن والويلات....هذا وإن الدول الغربية وبتوجيهها تهمة الإرهاب لمجاهدي خلق، قدمت أكبر الدعم لأكبر راع للإرهاب الحكومي في العالم، وساهمت أكبر مساهمة في مدّ الإرهاب وتناميه في العالم. لهذا السبب فإن شطب اسم مجاهدي خلق من قوائم الإرهاب فتح الطريق أمام التغيير الديمقراطي في إيران، ومن شأنه وضع نقطة النهاية للسياسة الخاطئة والقاتلة التي اعتمدها الغرب حيال النظام الإيراني والإرهاب والتطرفquot;.
-quot; أليس إبداء حسن النية لحكام إيران الفاشيين قمة سوء النية للشعب الإيراني ولشعوب الشرق الأوسط والقوى الديمقراطية في هذه المنطقة من العالم؟ وفي الوقت الذي تمّ فيه إدراج قوات الحرس الثوري وقوة القدس، التابعتين لحكام إيران في قائمة الإرهاب، لماذا تستمر تلبية طلبات حكام إيران لتسمية مجاهدي خلق بالإرهابية، وفرض قيود قاسية ومضنية على الأفراد المحميين بموجب اتفاقية جينيف في مدينة أشرفquot;.
-
quot; إن بيان ثلاثة ملايين من شيعة العراق الذين طالبوا بطرد النظام الإيراني من العراق مؤكدين أن مجاهدي خلق الذين وقفوا مع الشعب العراقي، هم بمثابة سدّ منيع أمام تدخلات النظام الإيراني، قد هزّ دعائم النظام الإيراني وأثبت أن هذه هي أمثل وأفضل طريقة لإرغام حكام إيران على التراجع لكونهم يستغلون اسم الشيعة....وهذا منعطف في نضال الشعب العراقي من أجل طرد فاشية ولاية الفقيه من بلدهم quot;
وقد شارك في هذا الحشد الجماهيري الإيراني وفد من البرلمان البريطاني ضمّ خمسة عشر عضوا من مجلسي العموم واللوردات البريطانيين، بمن فيهم وزير الداخلية السابق اللورد وادينغتون واللورد كوربت والبارونة جولد. وكذلك وفد من البرلمان الأوربي ضم عشرين عضوا برئاسة آلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوربي. أما من العراق فقد ضمّ الوفد العراقي خمسين من زعماء الأحزاب السياسية وشيوخ من مختلف العشائر العراقية، ومن مجلس النواب الأردني شارك وفد ضمّ 12 نائبا منهم: الدكتور ممدوح العبادي، مفلح الكريمي، ناريمان الروسان، أحمد العتوم، ابراهيم العموش،فخري اسكندر، وابراهيم الغرايبة، وغيرهم من نواب وشخصيات عامة معروفة مثل فخري قعوار النائب والرئيس السابق لاتحاد الكتاب العرب. وعقب انتهاء الحشد الجماهيري الإيراني، استقبلت السيدة مريم رجوي الوفد الأردني يوم الاثنين الموافق الثلاثين من يونيو الماضي، ومن أهمّ ما قالته في هذا اللقاء:
quot; إن نظام الملالي القائم في إيران، باللجوء إلى الخدعة والتضليل وبإطلاقه شعارات دجالة ضد أميركا وإسرائيل وبتباكيه على الشعب الفلسطيني، يريد التستر على طبيعته الشريرة القائمة على معاداة الشعوب المسلمة في المنطقة. إن هذا النظام بذره الرماد في عيون الجماهير المسلمة والعربية وباستغلاله الأزمات المتفاقمة في المنطقة يحاول تصوير نفسه صديقا للشعوب المسلمة والعربية ورقم صعب في موازنة القوى، ويوحي بأنه قد رجّح ميزان القوى لصالح هذه الشعوب، ولكن الواقع أن هذا النظام بنواياه الشريرة هو ألد عدو لشعوب المنطقة quot;
وقد عقّب على كلامها الدكتور ممدوح العبادي نائب رئيس البرلمان الأردني، شاكرا السيدة رجوي على دعوتها وكلمتها التي ألقتها، مؤكدا على أهمية قضية الديمقراطية واحترام آراء الشعوب التي تفصل بين الإسلام الحقيقي والديكتاتورية المتسترة بغطاء الدين، وقال أيضا:
quot; نتمنى أن تتحقق الحرية والديمقراطية في إيران على أساس العدالة والمساواة...إنّ الذين يدّعون الإسلام والثورة، ولكنهم يثيرون الطائفية والتمييز الديني، يقومون اليوم في العراق بقتل الناس على الهوية. إننا في الأردن وجارنا العراق لم نكن نعاني قط من الفتن والنزاعات الطائفية، بحيث أننافي جميع المناسبات الاجتماعية وفي حالات عديدة، لم نكن نعرف ما هو مذهب أصدقائنا الأردنيين والعراقيين، هل هم شيعة أم سنّة أم مسيحيين. إن هذه الفتن الطائفية وحالات الفصل الديني ناجمة عن النوايا الشريرة لأولئك الذين يدّعون زيفا بأنهم يمثلون الإسلام quot;. أما النائبة السيدة ناريمان الروسان، فقد وجهت خطابها للسيدة مريم رجوي واصفة إياها بأنها رمز وقدوة لنساء الشرق والنساء المسلمات، وقالت: quot; إننا وبصفتنا مسلمات نفتخر بسيادتك ونراك خلاصة قيمنا. إن شعوب البلدان العربية لا تنطلي عليها المزاعم الدجالة للملالي الحاكمين في إيران الذين عقدوا بأنفسهم صفقات أسلحة مع إسرائيل عند حربهم مع العراق. إن القوى الوطنية سواء في الأردن أو في العراق أو في البلدان الأخرى، تقيّم كل قوة على أساس أدائها الديمقراطي، وبصفتي سيدة تحمل القيم الإنسانية والديمقراطية، أتمنى لكم النجاح والموفقية quot;.
نكتة مضحكة للغاية من ملالي طهران
عقب هذه المشاركة البرلمانية الأردنية المميزة في حشود باريس دعما لمنظمة مجاهدي خلق، انفجر غضب ملالي طهران متخيلين أن المنطقة العربية حكومات وشخصيات برلمانية وسياسية، يجب أن تأتمر بأمرهم كما تعودوا من بعض الشخصيات والأحزاب العراقية، لذلك أطلقوا أكثر نكات العام الحالي إضحاكا، وهي النكتة المسخرة التي مفادها أنّ المملكة الأردنية الهاشمية متحيزة وتدعم الإرهاب، وفي التفاصيل أنّ وزارة خارجية الملالي استدعت السفير الأردني لدى طهران أحمد مفلح، و أنّ quot; رئيس دائرة شؤون الشرق الأوسط العربي بوزارة الخارجية أبلغ مفلح الاحتجاج الشديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء توجهات الأردن المتحيزة للعناصر الإرهابية quot;. هذا ودون أن توضح وزارة خارجيتهم أية عناصر إرهابية يقصدون، ولكن من الواضح أنّ هذه الفزعة تقصد مشاركة الوفد البرلماني والسياسي ألأردني في حشد باريس المذكور، والتصريحات الواضحة التي أطلقها بعض أعضاء الوفد دعما للمقاومة الإيرانية، وانتقادا عنيفا لإرهاب زمرهم وعصاباتهم خاصة في العراق. واستنادا إلى هذه النكتة السمجة لو أنهم وجهوا تهمة التحيز للإرهاب لدول كافة الوفود التي شاركت في حشود باريس لبلغت تلك الدول ما يزيد على ثلاثين دولة. وهم بهذا ينسون إرهابهم ضد الشعوب الإيرانية خاصة هذا الشهر والعالم أجمع يتذكر انتفاضة الطلاب الإيرانيين عام 1999، والملف الأسود لسجل حقوق الإنسان في جمهوريتهم، التي سجلت الرقم القياسي في الإعدامات بكافة أنواع القتل، واضطهاد المسلمين السنّة بشكل لا يقبله أي إسلام يتشدقون به، ومنع عرب الأحواز المحتلة منذ عام 1925 من استعمال لغتهم العربية حتى في منازلهم وداخل أفراد العائلة الواحدة.
وهل يتفق العراقيون على موضوع واحد؟
ضمن نفس السياق المتعلق بمنظمة مجاهدي خلق وطبيعة وجودها في الأراضي العراقية، دار نقاش حضاري راق بيني وبين مثقفين وكتاب عراقيين، بعد نشر الحلقة الأولى من هذه المقالة (حشود باريس الإيرانية: تضامن عراقي ودولي غير مسبوق مع مجاهدي خلق) بتاريخ الثلاثين من حزيران الماضي. فكيف ينظر العراقيون إلى هذا الموضوع؟
رحيم الغالبي
الشاعر والكاتب العراقي رحيم الغالبي، كتب لي يقول:
quot; موضوع مجاهدي خلق الساعد الأيمن لصدام لم أرتاح له، وأنت تعلم أنا متابع لكل كتاباتك، ولكن هؤلاء الساعد الأيمن للبعث. هل هزّهم لقاء العراق وإيران؟ إذن عملاء. لماذا لم تطالب إيران بطردهم يوم سقوط الصنم؟ هم عملاء في عملاء في عملاء quot;.وفي رسالة ثانية يؤكد quot; أما زمرة خلق فهي الساعد الأيمن لصدام، وقتلت أهل الجنوب والأكراد وحتى الفلسطينيين في شارع حيفا ممن رفضوا التعاون مع زمرة صدام، وهل سمعت بأنهم قاموا بعمل من أجل شعبهم الإيراني quot;.
ساطع راجي من بغداد
وكذلك الكاتب العراقي ساطع راجي، بادر للكتابة لي قائلا:
quot; أنا أعتبر نفسي ليبراليا، وقد لا أتفق مع الأحزاب الدينية الحاكمة في العراق في قضايا كثيرة، ولكن عندما اطلعت على مقالكم الذي يتحدث عن منظمة مجاهدي خلق، رأيت أن أطلعك على الملاحظات التالية:
أولا: وضعت بعض الدول الأوربية منظمة خلق في خانة الإرهاب، عندما اقتضت مصالحها ذلك، ورفعتها من هذه الخانة بعد لغير تلك المصالح، ومن حق العراق التصرف وفق نفس الآلية.
ثانيا: جميع العراقيين يعلمون أنّ منظمة خلق مسلحة، وكانت جزءا من أدوات صدام على الأقل في التوازن مع الوضع الإيراني، حيث تقيم المعارضة العراقية المسلحة.
ثالثا: العراقيون يعانون اليوم من العنف المصدّر من دول الجوار، وبالتالي لا يمكنهم المطالبة بوقف تصدير العنف، وهم يسمحون بتواجد منظمات على الأراضي العراقية، تستهدف حكومات الدول الأخرى مهما كان رأينا بتلك الحكومات.
رابعا: الإيرانيون الموجودون في معسكر أشرف، إذا كانوا لاجئين فيجب أن يكون المعسكر تحت إدارة المنظمات الدولية المختصة وبإشراف من الحكومة العراقية.
خامسا: على مدى سنوات طويلة، كان إعلام صدام يظهر مئات المقاتلين الإيرانيين في معسكر أشرف وقياديين من خلق، يديرون تدريبات واستعراضات عسكرية فيها مختلف أنواع الأسلحة.
سادسا: حان الوقت ليكون العراق بلدا محايدا في المنطقة، فقد تعب من الحروب بالنيابة والتدخل في شؤون ألآخرين.
سابعا: مع احترامنا للشخصيات الأمريكية، لكن الولايات المتحدة في حالة خصومة مع إيران وليست طرفا محايدا في تشخيص وضع معسكر أشرف. استخدمت الولايات المتحدة نظام صدام في حرب ضد إيران وهي تبحث اليوم عن حليف لها في العراق من أجل جولة الصراع القادمة مع إيران، ومهما كانت مبررات الولايات المتحدة، فليس في طاقة العراق ولا مصلحته خوض أي حرب.
ثامنا: الأطراف العراقية التي استشهدت بأقوالها وتصريحاتها، تحاول التودد للولايات المتحدة أولا باعتبارهم حلفاء يمكن الاعتماد عليهم ضد إيران عندما تحتاج واشنطن ذلك، ثم هم معارضون للحكومة في الغالب، ولو تبنت الحكومة قرارا أو بيانا يؤكد دعمها لخلق أو للمتواجدين في معسكر أشرف، لعارضوا ذلك وتحدثوا عن المصالح الوطنية وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
تاسعا: قد لا نحبذ النظام السياسي الإيراني القائم، ولكن لا مصلحة للعراقيين في دفع فاتورة تغييره quot;.
ماذا رددت على ساطع راجي؟
quot; أشكرك جزيل الشكر على تكبدك عناء قراءتي والكتابة لي. لقد قرأت ملاحظاتك بدقة، وأنا أوافقك بشكل كامل على ما ورد فيها. كان منطلقي في الكتابة هو أنّ السياسة لا مصالح ثابتة فيها. الصديق اليوم ربما يصبح عدوا غدا والعكس أيضا. أنا أرصد سياسة وتوجهات و تدخل النظام الإيراني في العراق فأجدها غير مقبولة، وللأسف لولا وجود عراقيين يرحبون بهذه السياسة الإيرانية، لما وجدت هذا الحضور الذي يجعل الساسة الإيرانيين يتعاملون بصلافة وصفاقة مع كافة الشعوب العربية. لذلك أنا مع الرأي القائل بأن العراق محتل من إيران وليس أمريكا.
أؤيدك تماما أن الشعب العراقي كفاه الموت والخراب الذي عاشه، وأنا شخصيا ضد استعمال أية جهة للحدود العراقية لتصفية حساباتها مع إيران، فيكفي العراقيون ما عانوه. ولكن ما العمل يا أستاذ ساطع طالما العراقيون ساسة وشعبا منقسمين في كافة الأمور بما فيها وجود منظمة مجاهدي خلق، فهناك ساسة وجماهير معها، وساسة وجماهير ضدها بغض النظر عن أية نسبة أكثر. لذلك ففي هذا الموضوع وكافة أمور الساحة العراقية، فإن الكرة في ملعب الشعب العراقي. يا عراقيون اتفقوا على أجندة واحدة يجتمع عليها الشعب العراقي، أما الوضع الحالي فأنت أدرى مني: عراقيون مع رحيل الأمريكان، وعراقيون مع بقاء الأمريكان. عراقيون مع إيران وعراقيون ضد سوريا...وهكذا لا يوجد أي موضوع عليه إجماع عراقي...فما العمل؟ quot;.
فماذا كان رد ساطع؟
quot; شكرا جزيلا لردكم على ما بعثته إليكم من رأي. أما بخصوص انقسام العراقيين فهو أمر حقيقي ولكنه حتمي أيضا، خاصة عندما يكون هناك نظام يوفر مناخا للمعارضة، وبوجود الأوضاع المعروفة يكون الانقسام في العراق أشدّ ضراوة، ويبدو هذا الانقسام صحيا لولا أنه يتخذ الشعارات الطائفية واجهة له ويستعين بالسلاح لفرض وجهات النظر. وليس هناك أفضل من الحل الديمقراطي، فالإجماع يكاد يكون مستحيلا، لذا فالقرارات السياسية يجب أن تمرر بالأغلبية، و إلا أصاب الدولة العراقية الشلل. أما إيران فهي حكاية. نعم إيران تتدخل في العراق وبشكل غريب، ولكن كيف تسمح به واشنطن، وخاصة بهذا الحجم والاستمرارية؟ هل هو نتيجة عجز أمريكي؟ أم نتيجة رغبة في إنتاج حالة استقطاب داخل الوسط السياسي العراقي في ظل المواجهة الأمريكية الإيرانية؟ أحيانا يبدو الأمريكان مرتاحين لحالة التورط الإيراني في العراق. نعم يمكن تسميته تورط يهدف إلى استنزاف الخصم الإيراني، أما السلوك الإيراني تجاه الدول والشعوب العربية، فيمكن فهمه إذا عرفنا أنّ إيران تتصرف كدولة تريد أن تكون كبرى على الأقل في المنطقة، بينما الدول العربية فهي مجرد ضياع لإقطاعيين أو شيوخ يسمّون أنفسهم رؤساء وملوك quot;.
آه عيني....شاكو ماكو!
عيني والله ما خلصت الحكاية...من أسبوعين ثلاثة أربعة... دخل على الخط السيدان (هابيليان و قابيليان)...وراس الإمام علي هاي مو نكتة ولا تخريف نتيجة بسطة عراقية.. انتظروا شاكو ماكو ألأسبوع القادم...بس ما تخافوا...شي يضحك ما يخوف!
[email protected]