ليفني عينت كبار موظفيها لمفاوضة سوريا
تل أبيب تغازل دمشق وتلوح بجولات قتالية
أسامة العيسة من القدس: تستمر إسرائيل في عملياتها داخل الأراضي اللبنانية، لمنع ما تقول أنه تهريب أسلحة إلى حزب الله عن طريق سوريا، وتوفد إلى
| هنيئا بالسلامة |
رؤيتان لدور دمشق
وكتب عكيفا الدار في هارتس بان يعقوب ديان الذي عينته ليفني quot;مدير مشروعquot; في مفاوضات محتملة مع سوريا، تولى إلى عهد قريب مسؤولية العلاقات الدبلوماسية في وزارة الخارجية، وانه عقد في الأسبوع الماضي، اجتماعا في تل أبيب مع البروفيسور ايتمار رابينوفيتش، الذي تراس الوفد الإسرائيلي الذي فاوض سوريا في منتصف التسعينات في عهد رئيس وزراء إسرائيل الأسبق اسحق رابين.
وافاد الدار بان ديان، سيجتمع قريبا مع وري غال، الذي شغل نفس منصب رابينوفيتش أبان حكومة ايهود باراك في أواخر التسعينات. واشار إلى أن ليفني طلبت، إعداد وثيقة تفصيلية تفحص فرص استئناف الحوار الدبلوماسي مع سوريا في ضوء تقييم الموقفين السوري والاسرائيلي فيما يتعلق بقضايا جوهرية مثل الحدود والأمن والتطبيع.
و شكلت ليفني مجموعة عمل حول سوريا من اجل التحضير لحوار محتمل مع هذا البلد كما اعلنت وزارة الخارجية في بيان اليوم الاحد.وجاء في البيان ان وزيرة الخارجية كلفت ياكوف دايان رئاسة هذه المجموعة التي quot;ستدرس كل المشاكل بين سوريا واسرائيل بهدف الاستعداد سياسياquot;.
وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان هذه المجموعة يفترض ان تسلم تقريرا حول فرص استئناف المفاوضات مع سوريا المقطوعة منذ كانون الثاني/يناير 2000 والتي تتناول خصوصا المطلب السوري باستعادة هضبة الجولان المحتلة التي ضمتها اسرائيل عام 1981.وكان وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس اكد الثلاثاء ضرورة ان تعد اسرائيل الظروف لاجراء حوار مع سوريا.وقال بيريتس غداة وقف الاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله في لبنان، quot;ان كل حرب تخلق فرصا لعملية سياسية موسعة (..) ينبغي اجراء محادثات مع لبنان واعداد الظروف لاقامة حوار مع سورياquot;. وفي اليوم نفسه اعلن الرئيس السوري بشار الاسد انه لا يتوقع سلاما في وقت قريب مع اسرائيل التي وصفها بانها quot;عدوquot;.
وحسب هارتس، فان الخبراء الإسرائيليين في الشؤون السورية منقسمون، فيما يتعلق بتحليل نوايا الرئيس السوري بشار الأسد. وتقول بان الاستخبارات العسكرية تدعو إلى اخذ تهديدات الأسد الأخيرة لإسرائيل بجدية، في حين أن فريق وزارة الخارجية الإسرائيلية يميل إلى اخذ دعوة الأسد للسلام على محمل الجد. ولكن كلا الفريقين، أعربا عن القلق إزاء تزايد العلاقات بين إيران وسوريا، وزيادة دعم دمشق لحماس.
وكان وزير الدفاع عمير بيرتز، دعا في الأسبوع الماضي، لاستئناف المفاوضات مع سوريا، وترى هارتس في هذه الدعوة وفتح ليفني لملف سوريا، دليلا على القناعة لدى إسرائيل بان دمشق يمكن أن تشكل عاملا هاما في منع تجدد القتال على الحدود الشمالية وفرض حظر نقل الأسلحة إلى حزب الله.
وحسب هارتس، فان رئيس الوزراء ايهود اولمرت يعارض أي انحراف عن سياسة صارمة لمقاطعة دمشق، ودعم الموقف الأميركي الذي يضعها على قائمة الدولة الداعمة للإرهاب.
ولكن هارتس تنقل عن مسؤولين إسرائيليين ملاحظتهم، بان واشنطن تبدو اكثر تصالحيه تجاه دمشق، ومع ذلك فانهم لا يتوقعون تغييرا في السياسة الأميركية قبل الانتخابات النصفية للكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
لجنة بيرتس ![]()
قوات اليونيفل تتوجه الى جنوب لبنان
تبدا اللجنة التي شكلها وزير الدفاع عمير بيرتس، لفحص الاخفاقات في الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان، صباح اليوم الأحد عملها، وهي اللجنة التي اصبح يطلق عليها (لجنة شاحاك) على اسم رئيسها الجنرال امنون شاحاك، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الأسبق.
وقالت صحيفة يديعوت احرنوت، بان مهمة اللجنة ستقتصر على فحص دور المستوى العسكري في الحرب فقط، وان المحور الرئيسي لعملها سيتركز على مدى جهوزية الجيش الإسرائيلي في الجبهة الداخلية والجبهة الشمالية، وهل كان مستعدا لخوض الحرب.
وستقدم اللجنة تقريرا مبدئيا بعد 3 أسابيع، ومعه ستحدد موعد زمني لتقديم التقرير النهائي، ومع بدء عملها تواجه اللجنة انتقادات لاذعة خصوصا من قبل ضباط في الجيش الإسرائيلي الذين يرون في اقتصار التحقيق على المستوى العسكري يهدف إلى تبرئة المستوى السياسي من الاخفاقات. وتوجه انتقادات للجنة أيضا بسبب شخص رئيسها، الذي عمل ككبير مستشاري بيرتس العسكريين خلال الحرب. ومن المتوقع أن يثار الكثير حول هذه اللجنة وطبيعتها ونتائج تحقيقاتها، في غياب تشكيل لجنة تحقيق رسمية، والذي يستلزم تشكيلها قرارا من الكنيست.
ويواجه بيرتس، الذي يحاول تبرئة نفسه من اخفاقات الحرب، حربا أخرى عليه داخل حزب العمل الذي يترأسه. وترجح الصحف الإسرائيلية أن ايهود باراك، رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، يستعد، للتنافس على رئاسة الحزب، وانه بدا فعلا التحضير لمرحلة ما بعد بيرتس في الحزب.
وعقد باراك لقاءا تصالحيا مع إبراهيم بورغ أحد أقطاب حزب العمل، ومع ممثلين عن حزب كاديما، ولكن باراك، يقول بأنه لم يقرر بعد إذا كان سينافس على زعامة حزب العمل أم لا.
سباق تسلح في ظل وقف إطلاق النار
أولت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم اهتماما بالأحداث التي وقعت مساء أمس في الأراضي المحتلة ولبنان، وتوقفت عند مقتل جندي في غور الأردن برصاص مقاوم فلسطيني، وقالت صحيفة معاريف بان القتيل الإسرائيلي هو أول جندي يسقط من كتيبة ناحال التي تضم المتزمتين من اليهود.
وعنونت معاريف موضوعها الرئيسي عن عملية الإنزال الفاشلة في بعلبك أمس وكتبت quot;تحت غطاء وقف إطلاق النار، نصر الله يواصل سباق التسلحquot;. وقالت بأنه يوجد حيرة في إسرائيل بين خيار تجديد إطلاق النار، او السكوت عن تسلح حزب الله، ورأت انه إذا استمر الوضع كما هو الان فان إسرائيل ستكون في طريقها الى جولات قتالية جديدة مع حزب الله.
وكتب عمير ريبوت في معاريف بان كشف العملية التي نفذتها وحدة المغاوير، من قبل حزب الله تدل على فشلها، وكشف ان الجيش الإسرائيلي يفحص لماذا لم يتم إلغاء العملية، ما دام تم كشفها، ويرى أن أية عمليات ناجحة مشابهة لن توقف تسلح حزب الله. وسردت معاريف تسلسل أحداث العملية التي بدأت بانزال 100 مقاتل إسرائيلي من مروحيتين إسرائيليتين في قرية تبعد 22 كلم غربي بعلبك.
وركب مقاتلو وحدة المغاوير الإسرائيلية الذين يرتدون ملابس شبيهة بأزياء الجيش اللبناني، وانطلقوا إلى مركز تابع لقيادة حزب الله، والهدف حسب الصحيفة، الحصول على معلومات استخبارية عن تحركات حزب الله، وفي طريق العودة فوجئت وحدة المغاوير بقوة من حزب الله، ولم تفلح الوحدة في إقناع مقاتلي حزب الله انهم من الجيش اللبناني، فوقع إطلاق نار أسفر عن مقتل واصابة ثلاثة من الوحدة، نقلوا بمروحيات إلى منطقة آمنة داخل إسرائيل.
وفي حين تحدثت معاريف عن فشل العملية، فان يديعوت احرنوت اعتبرتها quot;عملية باسلة الهدف منها وقف تهريب الأسلحة إلى حزب اللهquot; ولم تر فيها خرقا لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن حزب الله هو من بدا بخرق الهدنة، من خلال سعيه للتزود بالسلاح.
ونقلت يديعوت احرنوت عن مصادر رسمية قولها بان العملية حققت أهدافها، وانه لا يغير من ذلك كشف وحدة المغاوير في المرحة النهائية من العملية ووقوع اشتباك مع مقاتلي حزب الله أدى إلى مقتل نائب قائد القوة الخاصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية التي كان الهدف منها إحباط وتشويش ما تقول أنها عمليات نقل السلاح من إيران إلى حزب الله عبر سوريا، حظيت بمصادقة ايهود اولمرت، ولم يعتبرها وزير الدفاع خرقا لوقف إطلاق النار، الذي دعا إلى الإسراع بتنفيذ نظام المراقبة الدولية لفرض حظر على تسلح حزب الله.
واتهم الوزير جدعون عيزرا فرنسا، وحزب الله، ولبنان بأنهم لم يتقيدوا بقرار وقف إطلاق النار، داعيا لوقف الانتقادات الداخلية بشان العملية، قائلا بان الوقت مناسب لرص صفوف الإسرائيليين وليس لتوجيه الانتقادات. وأولت الصحف اهتماما بالكولونيل امانويل مورانو، الذي قتل خلال تبادل إطلاق النار بين الوحدة التي كان نائبا لقائدها ومقاتلي حزب الله.
وذكرت يديعوت بان له أربعة اخوة، وثلاثة أطفال، ونقلت عن جيرانه، قولهم بأنهم كانوا يعرفون انه يتولى منصبا رفيعا في الجيش، ولكنه لم يظهر ذلك، وكان يرتدي باستمرار الملابس المدنية. أما حاخام المنطقة التي يسكن فيها مورانو فقال بان الأخير كان رجلا غامضا، وسيظل ما قدمه من خدمات كبيرة خلال خدمته في الجيش سرا.
وركزت الصحف على أن مورانو قتل من اجل هدف مهم وهو منع تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله، وفي هذا السياق ذكرت معاريف بان الوفد العسكري الإسرائيلي الذي توجه إلى روسيا ليشكو من استخدام حزب الله لأسلحة روسية، قد اذهل الرئيس الروسي بوتين، عندما اثبت له، بان السلاح الروسي الذي يرسل إلى سوريا يجد طريقه إلى حزب الله.















التعليقات