مقتل عسكريين وجرح 5 بينهم ضابط في انفجار استهدف سيارتهم
بيروت، صيدا (لبنان): قتل أربعة من العسكريين بعد وفاة اثنين متاثرين بجروحهما في انفجار استهدف موكب المقدم سمير شحادة وهو احد مسؤولي التحقيقات في قضية اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، الذي اصيب بجروح بحسب مصادر طبية. ووقع الانفجار في الرميلة (نحو ثلاثين كلم جنوب بيروت) فيما كان المقدم شحادة مساعد رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي متوجها من منزله في الرميلة الى مكان عمله في بيروت.

واشار مصدر امني لبناني الى ان الانفجار نجم وفق المعلومات الاولية عن عبوة ناسفة. وقد انفجرت لدى مرور الموكب الذي كان يضم سيارتين بدون ان يشير الى وزن العبوة او نوعيتها. واصاب الانفجار مباشرة سيارة قوى الامن الداخلي التي كانت ترافق المقدم شحادة مما ادى الى مقتل اثنين من عناصرها هما وسام حرب وهشام عون فيما اصيب المقدم شحادة الذي كان يستقل السيارة الثانية بجروح نقل على اثرها الى مستشفى غسان حمود في صيدا كبرى مدن جنوب لبنان.

وافاد مراسل ان عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي احاطت مستشفى غسان حمود باجراءات امنية مشددة. واكد مصدر امني لبناني ان شحادة الرجل الثاني في فرع المعلومات quot;يتابع التحقيقات في ملف اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريريquot;. واوضح المصدر ان شحادة هو الذي قاد مثلا عملية توقيف اربعة من كبار القادة الامنيين في لبنان الموالين لسوريا للاشتباه بتورطهم في الاغتيال.

وكان قائد لواء الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان ومدير المخابرات السابق في الجيش العميد ريمون عازار والمدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج، اوقفوا مطلع ايلول/سبتمر 2005. وكان الضباط الاربعة يشكلون نواة النظام الامني الذي اقامته سوريا في لبنان واوقفوا بعدما استجوبهم القضاء اللبناني بناء على توصية اللجنة الدولية التي يراسها القاضي الالماني ديتليف ميليس المكلف من مجلس الامن كشف الحقيقة في اغتيال الحريري.

وكانت اخر عملية تفجير شهدها لبنان وقعت في صيدا في 26 ايار(مايو) وادت الى مقتل اللبناني محمد المجذوب المسؤول السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وشقيقه.