لندن : جاء في تقرير لمعهد الدراسات البريطاني quot;شاثام هاوسquot; ان التدخل العسكري الاثيوبي والاميركي في الصومال دمر الاستقرار الهش الذي كان قائما واعاق الجهود الدولية لتحقيق السلام في هذا البلد. واعتبر المعهد ان quot;جهودا حقيقية كانت تبذل من قبل اطراف متعددة لدعم اعادة الاعمار واعادة التأهيل في الصومال وقد توقفت الان بسبب الاعمال الاحادية التي قامت بها اطراف اخرى دولية وخصوصا اثيوبيا والولايات المتحدة التي تنفذ برنامجها الخاص في السياسة الخارجيةquot;.

واعتبر التقرير ان تشكيل حكومة صومالية انتقالية مطلع العام بدعم من اثيوبيا والولايات المتحدة للتصدي للمحاكم الاسلامية وكذلك نشر قوة سلام تابعة للاتحاد الافريقي كانت كلها quot;اعمال تحريضية بامتيازquot;. واوقعت المواجهات الدائرة منذ اسبوعين بين الجيش الاثيوبي، حليف الحكومة الصومالية، والمتمردين ما لا يقل عن 329 قتيلا، حسب تقديرات منظمات غير حكومية. واوقعت المعارك الضارية التي وقعت من 29 اذار/مارس حتى الاول من نيسان/ابريل 1086 قتيلا، حسب زعماء قبيلة هاوية القوية.

ومنذ مطلع شباط/فبراير، فر حوالى ثلث مليون نسمة من مقديشو بسبب اعمال العنف، حسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
وجاء في تقرير المعهد البريطاني الذي اعده الباحثان سدريك بارنس وهارون حسن ان quot;هذه التجربة (العنف) تشير بطريقة مدهشة الى الهدوء الذي ترافق مع الفترة القصيرة التي حكمت فيها quot;المحاكمquot; في جنوب الصومال والتي يبدو انها تشبه +العصر الذهبي+quot;.
وبعد ان اعتبرا ان الناس لا تثق بالحكومة الحالية التي تمثل معظم المكونات الصومالية، قالا quot;مهما قدم المسقبل على المدى القصير فان القوى الاجتماعية التي كانت وراء ظهور المحاكم الاسلامية لن تختفيquot;.