&
مسرحية روما أرمي أو جيش الغجر في ستوكهولم على المسرح الكبير دراماتن المسرح الملكي، شاركت فرقة مكسيم غوركي برلين ضمن مهرجان إنغمار برغمان المسرحي الرابع بمسرحية موسيقية وغنائية بعنوان مسرحية روما أرمي،على مدى ساعتين وبدون استراحة والحواروالأداء بالألمانية والإنجليزية والرومانية &، ويتم ترجمته فوريآ على الشاشة إلى اللغة الإنجليزية. عندما تتحول المجتمعات الاوروبية الى أجناس وأعراق مختلفة وتنامي التمييز والعنصرية والاحزاب الفاشية الجديدة والحروب ومعاداة الاجانب ،يبدأ المشهد من خلال شاشة متحركة وخريطة قديمة واستعراض لحالة الغزو والحرائق والحروب وطائرات تقصف مدن ، تقرر مجموعة من الممثلات لتشكيل جيش سري لحماية والدفاع عن نفسها من الاقصاء والاضطهاد ،والتحرر من التمييز والعنصرية والخلاص من موقع الضحية، وبمبادرة من الاخوات سيمونيدا وساندرا سيليموفيش بتشكيل جيش الرومان من رومانيا ،صربيا،النمسا، السويد ،تركيا، كوسوفو،المانيا،انكلترا،واسرائيل ،تكوين جيش نسوي متنوع وغير تقليدي تجاوز حدود القومية.بقيادة المخرجة يائيل رونين عمل فني وجمالي وبحثي لتجارب شخصية تتناول التلوث التأريخي وكل الحوادث المعاصرة وتتطور اللعبة المسرحية لغرض إصلاح وتنظيم البيت الاوروبي . مسرحية روما ارمي تجمع الرومان وثمانية شخصيات من جميع دول أوروبا وتشكيل جيش لمكافحة التحييز والانحياز والاقصاء والاضطهاد وإحترام الذات .تبقى صورة المشهد في مسرحية روما أرمي جدية ودامية سبق ان وجدت منظمات مثل بادرماينهوف لعدة عقود كانت متميزة في المانيا، ربما هذه المسرحية روما ارمي وتشكيل جيش وفق مفهوم لغة عسكرية لغرض مكافحة القمع والبؤس ،وهل ممكن تغليب مبدأ الحب بدلآمن الكراهية ؟ وكما يتفق مع مرسوم وميثاق مهرجان انغمار برغمان المسرحي والانساني،ونحن نعيش في السويد ونواجه بمكافحة الاحزاب الفاشية الجديدة والعنصرية في اوروبا بشكل عام،هل ممكن تشكيل جيش من الغجر بحجة مكافحة والتحرر من العنصرية والخلاص من دور الضحية ؟ وتشكيل جيش نسوي غريب ليصلح البيت ومسار المجتمع الاوروبي، لتجاوز حدود الاقصاء والاضطهاد ،جيش من نساء قوات الرد السريع وهل نحن نعيش في اوروبا في حالة طوارئ وخوف من الانزلاق في حروب أهلية؟ &وهل تصلح هذه التشكيلات العدوانية في عملية ردع وإصلاح حالة التعصب المجتمعي؟ ونحن نعيش في اوروبا الديمقراطية وقوانينها الصالحة لحماية الانسان والحيوان معآ، المسرحية والمخرجة ليست ساخطة لهذا الحد بل هي محاولة المسرح لدق ناقوس الخطر وتسليط الضوء على بعض الانحرافات ، والازمات العالمية مثلماحصل من قتل وتشريد & في المانيا خلال الحرب العالمية الثانية، والحرب في البوسنة ويوغسلافيا،ومايحصل في الشرق الاوسط. تبقى فرقة مكسيم غوركي واختيارها لعمل مسرحي موسيقي وغنائي وساخر من الواقع لتجاوز حدود القذارة والجهل والغجل والذل والفقر، والسخرية مع كل الكليشيهات والصور النمطية ،عرض مسرحية جيش الغجر فكرة جيدة وعرض جريئ وممتع ومشوق كانت الموسيقى والاغاني وتجاوز انتهاكات ومضايقات الانسان العنصري وتجاوز الظلم والتمييز
فرقة مكسيم غوركي برلين تعتبر واجهة مهمة لكل المهاجرين في ألمانيا وأكثر عروضها وبرنامجها يخص الاندماج وحياة المهاجرين من إصول أجنبية ،وتحت إدارة مديرة الفرقة شيرمن لانغهوف وهي من إصول تركية إنتقلت الى ألمانيا وهي في سن التاسعة من عمرها،وعملت مع المخرج الالماني من اصول تركية &فاتح أكين،ولشرمين تجربة طويلة في إدارة المسارح وخاصة في برلين،"عندما تتغير المانيا لذلك يجب على المسرح أن يتغيير" لذلك وجدت هذه الفرق العديدة، ويبقى الجمهور الواسع من المهاجرين هو السند المهم لنجاح فرقة مكسيم غوركي برلين

"ستاف مسرحية "روما ارمي
المخرجة :يائيل رونين
تمثيل:حمزة بيتيسي
ميهيلا دروغان
رياح مي نايت
ليندى لارسون
اوريت نحميه
ساندرا سليموفيتش
سيمونيدا سليموفيتش
يائيل رونين
ماريا أبرو
يانيف فريديل
هانز فروندت
إيرينا زودروش

عصمان فارس مخرج وناقد مسرحي ستوكهولم
&