أظهرت دراسة جديدة أن أعدادًا قياسية من اللندنيين يبيعون بيوتهم لشراء عقارات أرخص في شمال انكلترا أو وسطها، مستخدمين الأرباح التي يحققونها من سوق العقارات في العاصمة لشراء منازل أكبر خارجها. &

إيلاف من لندن: تضاعف عدد اللندنيين الذين هاجروا إلى شمال انكلترا أو وسطها ثلاث مرات منذ عام 2010، بحسب دراسة أجرتها شركة هامبتونز أنترناشنال العقارية، مشيرة إلى أن ما يدفعه اللندني لشراء شقة ذات غرفتي نوم في شرق لندن يستطيع أن يشتري به منزلًا كبيرًا في منطقة راقية من مدينة برمنغهام في وسط انكلترا. &

بحثًا عن الأفضل
نقلت صحيفة "غارديان"، التي نشرت نتائج الدراسة، عن المحللة في شركة هامبتونز العقارية أنيشا بيفردج، قولها إن "غلاء العقارات في لندن يدفع أعدادًا متزايدة من أهلها إلى الرحيل عن العاصمة، لإيجاد بيت جديد". &

أشارت "هامبتونز" إلى أن الكثير من الذين يرحلون عن لندن يريدون منزلًا أكبر أو مدارس أفضل لأطفالهم. وأوضحت الشركة أن 30280 لندنيًا باعوا بيوتهم في النصف الأول من عام 2018، للرحيل عن العاصمة، بزيادة 16 في المئة على عددهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي. ويبلغ عدد سكان العاصمة البريطانية 8.8 ملايين&نسمة. &&

تغادر غالبية اللندنيين، الذين يبيعون بيوتهم، إلى مناطق أخرى من انكلترا، ولكن نسبة متزايدة منهم يرحلون إلى أبعد من شمال انكلترا أو وسطها، نحو ويلز أو إسكتلندا مثلًا.&

إقبال واسع
وتشهد بعض أسواق العقارات في هذه المناطق طلبًا كبيرًا من المشترين اللندنيين، الذين حققوا أرباحًا كبيرة من بيع بيوتهم في سوق العقارات الملتهبة في العاصمة، لشراء بيوت أرخص خارجها. ولفتت شركة هامبتونز أنترناشنال إلى أن 42 في المئة من جميع العقارات في مناطق، مثل مدينة باث التاريخية في جنوب انكترا ومقاطعة سومرسيت في جنوب غرب انكلترا، إشتراها لندنيون مهاجرون من العاصمة في النصف الأول من عام 2018. &

من المناطق الأخرى التي شهدت إقبالًا واسعًا من المهاجرين اللندنيين على شراء بيوت فيها، مقاطعة دورسيت الساحلية في جنوب انكلترا، حيث بيعت 25 في المئة من العقارات إلى لندنيين سابقين، ومدينة ليستر في وسط انكلترا، حيث بيعت 10 في المئة من العقارات إلى لندنيين مهاجرين في النصف الأول من العام الحالي. &&

وأظهرت أرقام أخرى، نشرتها شركة هومتراك للخدمات العقارية، الفارق الكبير في أسعار العقارات بين لندن ومناطق البلاد الأخرى. على سبيل المثال فإن الأسعار في مدن، مثل بيلفاست عاصمة إيرلندا الشمالية، وليفربول في شمال غرب انكلترا، وأبردين في إسكتلندا، لا تزال تحت مستواها قبل عشر سنوات، في حين أنها ارتفعت في لندن وكامبردج بنسبة 62 في المئة خلال هذه الفترة.
& &
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "غارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.theguardian.com/money/2018/aug/27/londoners-selling-up-in-record-numbers-to-move-north
&