بطل من أبطال الدراما السوريّة. ينتمي إلى عائلة "الكواسر"، و"الفوارس"، و"الأشاوس". برز في آداء الأدوار الواقعية، ولمع في الأدوار البدويّة وأدوار الفانتازيا. وهو يطلّ علينا في شهر رمضان المبارك من خلال المسلسل السوريّ الدراميّ الجديد "طوق البنات". ضيف "إيلاف" اليوم هو الممثّل السوريّ رشيد عسّاف.
سعيد حريري من بيروت: يطلّ الممثّل السوريّ رشيد عسّاف على قرّاء "إيلاف" من خلال هذا اللقاء المصوّر المرفق أدناه، وفي جعبته أمل بغدٍ أفضل، وفي قلبه حسرة على الواقع الذي يعاني منه أطفال بلده سوريا، وهو من خلال هذا اللقاء يدعو المتنازعين من أبناء بلده إلى طاولة حبّ بدلاً من طاولة حوار، كما يتحدّث لـ "إيلاف" عن مسلسله الرمضانيّ الجديد "طوق البنات"، وعن العديد من الأمور الفنيّة".
بداية إفتتح الممثّل السوريّ رشيد عسّاف حديثه مع "إيلاف" بمعايدة الجمهور العربيّ بحلول شهر رمضان المبارك قائلاً: " كلّ عام وأنتم بخير في هذا الشهر الفضيل، وإنشاء الله ينعاد عليكم بالصحّة والسلامة والأمن".
وعن مشاركته في مسلسل "طوق البنات" الذي يُعرض خلال شهر رمضان المبارك، والذي يلعب فيه دور "أبو طالب" الذي يُعاني ما بين الإنتداب الفرنسي، وما بين إختطاف إبنته، قال: " لا يُمكننا فضح بقيّة تفاصيل القصّة، ولكنّ الآتي أكثر إثارةً، وحكاية المسلسل لطيفة، وإنسانيّة، ومتميّزة جداً. ومع هذا الكمّ الكبير من النجوم المشاركين في هذا العمل، أتمنّى ألاّ يذهب تعبنا هدراً، كوننا نعيش في أزمات خلال هذه الفترة أكان على صعيد سوريا أو على صعيد الوطن العربيّ، وقد أتى هذا المسلسل ليتوّج قمّة الإنتاج العربيّ السوريّ".
وعن فكرة الإنتداب التي باتت مكرّرة في أكثر من عمل دراميّ سوريّ، وعن كيفيّة تميّزهم في "طوق البنات" عن باقي المسلسلات التي عالجت هذا الموضوع أيضاً، قال عسّاف في حديثه لإيلاف: " نحن قلنا أكثر من مرّة بأنّه لا بدّ من أن تكون المواضيع والأفكار متشابهة، ولكن عندما تتكلّم عن الإنتداب الفرنسي، أو أيّ إحتلال آخر، عليك أن تتكلّم عن صراع ونضال في سبيل تحرير معيّن... هذا الأمر مفروغ منه، ولكن كيفية طرحه لتجتذب الجمهور لمتابعته، عليها أن تكون من خلال الخطوط الإنسانيّة المطروحة في العمل. وفي مسلسل "طوق البنات" هناك أكثر من خطّ إنسانيّ مطروح، ولكنّ الخطّ الأساسيّ هو ذلك المتعلّق بإبنتي الصغيرة التي إختُطفت في المسلسل، وأتمنّى أن يلقى الإستحسان الذي يوازي قدر التعب الذي تعبناه في هذا العمل".
وعن مشاركته في أعمال الفانتازيا خلال مواسم رمضان الماضية كمسلسل "الكواسر"، و"الفوارس" ، و"صراع الأشاوس"، وعن إختلاف هذه الأعمال عن الدراما المستوحاة من الواقع، قال: " أنا أعتبر هذه واقعية جدّاً، فالأمور التي لا تستطيع أن تطرحها في الواقع، نتيجة للرقابة المفروضة من قبل المحطّات أو المؤسّسات الإعلاميّة يمكنك أن تطرحها في هذه الأعمال الإفتراضيّة، وعندما تكتب هذه الأمور بشكل واقعيّ ترفضها بعض المحطّات، وتعرب لك بصراحة عن عدم رغبتها بالإقتراب من هذه الأمور، ولكن عندما تطرحها بهذا الشكل الإفتراضي،& وعلى فكرة أنا لا أسمّي هذا العمل بالـ "فانتازيا"، وإنّما أفضّل تسميته بالعمل الإفتراضيّ أو الشرطيّ، بإستطاعتك أن تصل إلى الجمهور. أضف إلى ذلك، أنّك في هذه الأعمال تتمتّع بالحريّة لتقوم بما يحلو لك في حبكة القصّة لتشدّ الجمهور، أمّا في أعمال كـ "صلاح الدين"، و"أبناء الرشيد" فأنت محكوم بتاريخ معيّن وموثّق، لا يمكنك أن تبتعد عن مجرياته. وعندما تقدّم مسلسلات كالكواسر، والجوارح، والأشاوس، وقبلهم مسلسل البركان، هنا يصل الخيال إلى ذروته، وهذا الجميل في الأمر لأن الفنّ بالنتيجة خيال".
وعن مشاركته في الأعمال البدويّة كرأس غليص، وآخر الفرسان، وعن أهميّتها في مسيرته التمثيليّة قال عسّاف: " أعطيها من الأهميّة ما يوازي الأعمال التاريخيّة، والأعمال الواقعية، فهناك جمهور عريض يتابعها. وفي الواقع، إنّ 80 بالمئة من الوطن العربيّ أصله بدويّ، وحتّى علاقتنا في الأسرة، والقبيلة، والعشيرة هي علاقات بدويّة، وفي الوقت نفسه عليك أن تأخذ في الحسبان دول الخليج، والبادية السوريّة والأردنيّة، هذه كلّها من البدو، وعندما تعرض لهم عملاً متميّزاً لا بدّ أن يتابعوه. فلو رأيت صفحتي على الفايسبوك لتأكّدت من كميّة التعليقات المطالبة بجزء ثالث من مسلسل "رأس غليظ". كما أنّ المنتج طلال عواملة، الذي أوجّه له تحيّة، إستدعاني إلى دبي لإبرام عقد خاصّ بتنفيذ الجزء الثالث من المسلسل. ومن جهة أخرى، هناك مسلسل "آخر الفرسان" الذي أعتبره قمّة الألق بأشعار سموّ الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم، وكان عملاً بمستوى القمّة، وتنقلنا في تصويره ما بين 12 دولة".
وعن أمنياته لسوريا مع إقتراب عيد الفطر المبارك، قال: " أتمنّى لسوريا عودة الهدوء، وأن يعمّ السلام والأمان على الشعب بأكمله... "الناس بدّها تعيش"، ويجب أن يعيش الأطفال في جوّ بعيد عن هذه الحرب القاتلة، وأدعو الجميع ليس إلى طاولة حوار، وإنّما إلى طاولة حبّ، لأنّ سوريا أكبر منّي، ومن الجميع، تماماً كما العراق أكبر من الجميع، ولبنان أكبر من الجميع، نحن حالة عربيّة واحدة، وأتمنّى في العام القادم أن يعمّ السلام على المنطقة كلها، وأن يعمّ الحبّ والتواصل، حتّى تتابعون أعمالنا التلفزيونيّة بطريقة أفضل على الأقلّ (يضحك)".&
تصوير فوتوغرافي: علي كاظم
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا







التعليقات