"إيلاف" من بيروت: لبّى نحو 140 فنان عالمي&من 17 دولة أجنبية&نداء الفنانين الفلسطينيين إلى مقاطعة نسخة عام 2019 من مسابقة "يوروفيجن-Eurovision" الأوروبية الغنائية في حال تنظيمها في إسرائيل. حيث نشروا&عريضة موقعة بأسمائهم معلنين&مقاطعة هذا الحدث المقرر عقده في شهر مايو من العام القادم احتجاجاً على حرمان الشعب الفلسطيني من الحرية والعدالة والمساواة في الحقوق.&

وأشار الفنانون&في نص العريضة إلى أنه لا&يمكن التعامل بشكلٍ طبيعي مع الدولة التي تحرم الشعب&الفلسطيني&من حقوقه&الأساسية. مع الإشارة إلى أن&إسرائيل، بعد أيامٍ من فوزها بتنظيم يوروفيجن في شهر مايو الماضي، قتلت بالرصاص 62 متظاهراً أعزل في قطاع غزة، بينهم 6 أطفال، ومئات الجرحى من المدنيين.

وأضافوا: "نحن ندرك أن الاتحاد الإذاعي الأوروبي يطالب إسرائيل بإيجاد موقع غير مثير للخلاف لمسابقة يوروفيجن 2019، ولكن يجب عليه أن يلغي تلك الاستضافة بشكلٍ كامل، ونقلها إلى دولة أخرى ذات سجل أفضل في احترام حقوق الإنسان".

يشار إلى أنهم نشروا العريضة عبر عدة صحف أجنبية، بينها The Guardian البريطانية. ومن أبرز الموقعين عليها من بريطانيا&المخرج كين لوتش، فرقة "وولف اليس" والمغني روجر ووترز&الناشط المعروف بضلوعه في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS.

وشملت العريضة أيضاً توقيع فنانين من الولايات المتحدة و 6 فنانين إسرائيليين هم أفياد ألبرت، ميخال سابير، أوهال غريتزر،&ودانييل رافيتسكي. ويوناتان شابيرا - وهو موسيقي ، طيار سابق في سلاح الجو الإسرائيلي ومعترض على الخدمة بدافع الضمير تم تخليده في أغنية آية كورم الشعبية. إلى جانب عضو لجنة التحكيم في يوروفيجن 2018 الأسترالي "إل. فريش ذي ليون"، والفائز بلقب يوروفيجن في العام 1994 الإيرلندي تشارلي ماكغيتيغان"، و&فنانين من كندا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وأيسلندا وإيطاليا والنرويج والسويد والبرتغال وإسبانيا وسلوفينيا وسويسرا.

وبحسب الصحيفة الإسرائبية The Jerusalem Post،&&لقد&وقع الناشط السابق في مجال BDS& بينك فلويد ووترز على العريضة إلى جانب الموسيقي براين إينو، والممثلة علياء شوكت التي عُرِفَت بدورها&في "Arrested"

&


والجدير ذكره أن الاتحاد الإذاعي الأسبوعي كان سيُعلِن عن المدينة المضيفة للحدث في الأسبوع الماضي، لكنه أخر القرار بسبب المعارضين. حيث قال المتحدث باسمه&لصحيفة "جيروزاليم بوست" يوم الجمعة إن "تل أبيب والقدس قدمتا عروضاً قوية للغاية تلبي احتياجات المسابقة. لكننا ندرس المقترحات بعناية من أجل اختيار أفضل موقع عام لحدث العام المقبل. "

ورغم ذلكن لقد&أكدت 17 بلداً على الأقل مشاركتهم في مسابقة يوروفيجن في حال إقامتها بإسرائيل العام المقبل بما فيهم&أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة بحسب الصحيفة الاسرائيلية. ولقد ذكر&موقع ESCToday.com&أن هناك دول&أعلنت نيتها بالمشاركة في العام المقبل، وهي السويد والدنمارك والنرويج وقبرص ومالطا وألمانيا وصربيا ولاتفيا وليتوانيا وفرنسا وسويسرا وبلجيكا وهولندا وجمهورية التشيك واستونيا وسلوفينيا.

وفيما واجهت شركات البث العامة في أيرلندا وأيسلندا أكثر المكالمات شمولاً في بلدانها للخروج من منافسات العام المقبل، لم تستجب هيئة الإذاعة العامة الإيرلندية لطلب التعليق حتى نهاية الشهر الماضي.& علماً أن فيليكس بيرجسون، من حزب جمهورية أيسلندا صرّح للـ Post في الشهر الماضي إن أيسلندا "ستعلن كالمعتاد القرار المتعلق بالمشاركة في ESC في شهر سبتمبر".

حملة المقاطعة مستمرة وسط تفاعل النجوم حول العالم،&ولقد نجحت «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» (PACBI)، المنبثقة عن «حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها» (BDS) باستقطاب الكثير من المؤيدين حول العالم ولاقت تجاوباً من فنانين عالمين ألغوا حفلاتهم هناك&في مناسبات سابقة، وكان آخرهم&الفنانة الأمريكية "لانا ديل ري" التي ألغت حفلها في مهرجان "ميتيور" الإسرائيلي استجابةً للضغط الشعبي.
ولقد وجه لها الناشطون في حركة BDS تحية وشكر عبر صفحتهم على "تويتر" لاحترامها رغبة المجتمع الفلسطيني. فهل ستثمر الجهود بتغيير مكانة إقامة هذا الحدث؟ أم سينجح اللوبي الصهيوني بتوجيه أشرعة القرار النهائي بعكس ما يتمناه الفلسطينيون والمقاطعون؟!