حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار سريع لوباء الكوليرا في العاصمة الزيمبابوية هراري، فيما أعلنت السلطات الأحد وفاة 28 شخصا من بين ثلاثة آلاف حالة مصابة بحسب أرقام رسمية. وتعاني البلاد التي أعلنت حالة الطوارئ الصحية في العاصمة من نقص حاد في الأدوية والمصل والملابس الواقية.

تسبب وباء الكوليرا في زيمبابوي بوفاة28 &شخصا بحسب حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة اليوم الأحد، مشيرة إلى استخدام مضادات حيوية جديدة نظرا لأن الأدوية القديمة لم تعد فعالة. وكانت حصيلة سابقة أعلنت الخميس أشارت إلى وفاة25 &شخصا. وأعلن انتشار الوباء في سبتمبر، فيما فرضت الحكومة حالة الطوارئ الصحية في العاصمة هراري بعد اكتشاف ثلاثة آلاف حالة.

وقال وزير الصحة أوباديا مويو لصحيفة صنداي مايل"رغم أنه ليس بإمكاني القول إنه تمت السيطرة على المرض في الوقت الراهن، إلا أننا نتحرك بسرعة في كل أقاليم البلاد". وتابع "لقد انتقلنا إلى فئة ثانية من المضادات الحيوية، أزيثروميسين، بعدما استخدمنا في بادئ الأمر فئة أولىسيبروفلوكاسين وسيفترياكسونأصبح المرض يتصدى لها".

وأعلن مويو أنه ستتم إزالة مكبات النفايات من مناطق شديدة الخطورة في هراري وكذلك سيتم إصلاح قنوات الصرف الصحي. وتلقى بائعو المواد الغذائية الجوالون تعليمات بوقف عملهم.

ونصحت منظمة اليونيسف سكان زيمبابوي بغسل أيديهم بانتظام وشرب المياه العذبة النظيفة، وغسل المنتجات الغذائية وطهو الطعام جيدا وتجنب المصافحات. وتعقد الوضع بشكل إضافي في البلاد خصوصا بسبب نقص الأدوية والمصل والملابس الواقية، بحسب تقرير مشترك صدر مؤخرا عن وزارة الصحة في زيمبابوي ومنظمة الصحة العالمية.

وأكد هذا التقرير أنه يجب "شراء أدوية مناسبة بشكل طارئ فور إيضاح أسباب مقاومة الأدوية".

"الكوليرا ينتشر بسرعة في هراري"

وأكدت منظمة الصحة العالمية في بيانها الخميس أن الوباء "ينتشر بسرعة في هراري" التي تعد أكثر من مليوني نسمة. وأعلن المدير الإقليمي للمنظمة المكلف شؤون أفريقيا ماتشيديسو مويتي أنه "حين يضرب الكوليرا مدينة كبرى مثل هراري، يجب أن نعمل بسرعة لوقف المرض قبل أن يخرج عن السيطرة".

وبعدما انطلق من حي غلين فيو في العاصمة، توسع الوباء سريعا ووصل إلى مناطق أخرى في هراري ما أرغم السلطات على إعلان حالة طوارئ صحية. وحظرت التجمعات العامة في العاصمة.

ويتكرر انتشار وباء الكوليرا في زيمبابوي حيث أنظمة الصرف الصحي وتوزيع المياه متداعية. وفي سنة2008 &توفي ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص بسبب الكوليرا في زيمبابوي، والذي انتشر في أوج أزمة اقتصادية في البلاد أرغمت العديد من المستشفيات العامة على إغلاق أبوابها بسبب نقص الأدوية والطواقم الطبية، والرحيل إلى الخارج.

وكان الرئيس الجديد إيمرسون منانغاغوا الذي خلف الرئيس روبرت موغابي والذي بقي الحكم على مدى أربعة عقود، وعد بالنهوض بالاقتصاد في البلاد وتحسين الخدمات العامة
&