وجّه السير تيم كلارك، رئيس شركة طيران الإمارات، انتقاداته إلى المسؤولين القائمين على التحقيقات الجارية حول طائرة& MH 370 الماليزية المفقودة، معتقدًا أن ثمة شخصًا فرض سيطرته على الطائرة، وتحكم بها حتى النهاية، ومرجّحًا أن يكون هذا هو السيناريو القائم بخصوص تلك الواقعة التي تعد من أكبر ألغاز الطيران.



توقع كلارك، في مقابلة أجراها مع مجلة دير شبيغل الألمانية، إدراج تلك الحادثة ضمن الوقائع التي تصنّفها مؤسسة ناشيونال جيوجرافيك، باعتبارها من أكبر ألغاز الطيران، "لكن هذا يجب ألا يحدث، حيث يجب معرفة سر اختفاء الطائرة".

أكبر الألغاز
طالب كلارك بممارسة ضغوط إضافية على كل من شارك في تحليل ما حدث، بغية الحصول منهم على المزيد من المعلومات، التي قد تقود إلى معرفة من هو الشخص الذي فرض سيطرته على الطائرة، وقادها إلى ذلك المصير المجهول الغامض المثير للحيرة.

وأشار كلارك إلى أنه يتصور أن أجهزة استقبال الإشارات اللاسلكية كانت تحت سيطرة قائد الطائرة، موضحًا أنه في حال إيقاف تلك الأجهزة داخل نظام رادار ثانوي، فإن الطائرة ستختفي من على شاشة الرادار، وهو الأمر الذي يجب ألا يحدث.

غير مؤهلين للتعطيل
وعن نظم المراقبة الأخرى، لفت كلارك إلى أن هناك نظامًا يُعرف اختصارًا بـ ACARS، تم تصميمه في الأساس للشركات، كي تراقب ما تقوم به طائراتها، وأنهم في شركة طيران الإمارات يستعينون به في مراقبة نظم الطائرات وأداء المحركات.

أضاف أنه ليس بالسهولة بمكان تعطيل نظام المراقبة والتتبع هذا، فضلًا عن أن الطيارين غير مدربين على القيام بذلك، لكن تم تعطيل ذلك النظام في الطائرة الماليزية، إلى حد ما، وهو ما أدى إلى تعطل الإمكانية الخاصة بمراقبة الطائرة من الأرض.

لذلك يشدد كلارك على ضرورة إيجاد طرق تسمح لنظام ACARS بمواصلة العمل من دون انقطاع، بغضّ النظر عن الجهة التي تتحكم في الطائرة، وينصح شركات تصنيع الطائرات بأن تجد طريقة تجعل من المستحيل تعطيل ذلك النظام من داخل الطائرة.

أخيرًا يؤكد كلارك أنه من الضروري بذل المزيد من الجهد بغية تحسين التحقيقات الدائرة بشأن تلك الواقعة، من منطلق الالتزام الأخلاقي الواجب تجاه الضحايا من الركاب وأسرهم.
&