اعترف المصري عادل عبد الباري، أمام محكمة في نيويورك بأنه مذنب بتهم تتّصل بتفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا ومقتل الكثيرين عام 1998.


نصر المجالي: يحاكم المصري عادل عبد الباري الذي كانت سلمته بريطانيا للولايات المتحدة العام 2012 بعد معركة قضائية طويلة مع اثنين آخرين في القضية هما الليبي نزيه الرقيعي الشهير بـ(أبي انس الليبي) والسعودي خالد الفواز.

وقال عادل عبد الباري (54 عاما) أمام محكمة في مانهاتن بنيويورك، إنه سيعترف بأنه مذنب بالتآمر للتهديد باستخدام قنابل والتآمر لقتل أميركيين مقابل خفض سنوات سجنه بعد اتفاق مع وكلاء النيابة، لكن قاضي المحكمة الجزائية الاميركية لويس كابلان رفض فورا قبول الصفقة، قائلا إنه يشعر بالقلق من أن النيابة مستعدة لإسقاط تهم قتل أكثر من 200 عن عبد الباري.

وكان ممثلو الادعاء قالوا انهم توصلوا الى اتفاق مع عادل عبد الباري على قبول الإقرار بالذنب بثلاث تهم وهي تحمل حكما بالسجن لمدة 25 عاما، حيث انه سيقضي حوالى عشر سنوات أخرى في السجن إذا ما تم الأخذ&في الاعتبار المدة التي قضاها بالفعل في السجن في بريطانيا.

متحدث باسم بن لادن

وكان عبد البارى، وهو مصري كان المتحدث باسم أسامة بن لادن في لندن في تسعينات القرن الفائت، واجه في السابق حكمًا&بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل عن 224 شخصا قتلوا في تفجير السفارتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.

واعترف عبد الباري بأنه مذنب في ما يخص عدة تهم أخف وجهت إليه من مجموع أكثر من 285 تهمة، بما في ذلك التهديد بالقتل باستخدام متفجرات والتآمر لقتل مواطنين أميركيين في الخارج.

كما اعترف بأنه استخدم أجهزة فاكس وأجرى مكالمات هاتفية لنقل رسائل لوسائل الإعلام بشأن المسؤولية عن الهجمات، بما في ذلك التهديد بشن هجمات ضد الأميركيين مستقبلا.

ومنح القاضي محامي الطرفين، أي الضحايا والمتهم عبد الباري، أسبوعا لتقديم حججهم بشأن لماذا يتعين عليه (القاضي) قبول الالتماس الذي يقضي بأن يبقى المتهم في السجن لمدة 25 عاما على أن تخصم منها المدة التي قضاها في السجن في بريطانيا كما يبدو.

ومن المقرر أن يبت القاضي في مئات التهم الموجهة إليه بما في ذلك المشاركة في قتل ضحايا التفجيرات في نيروبي ودار السلام، والتآمر لمهاجمة منشآت أميركية للدفاع القومي في المحاكمة التي تبدأ المحكمة النظر فيها رسمياً في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

والد الجهادي جون

ويعتقد أن عادل عبدالباري هو والد مغني الراب السابق الذي يعرف باسم (الجهادي جون) موسيقى لندن الذي عرف بأنه "الجهادي جون" المشتبه به في شرائط فيديو عمليات الاعدام التي يوزعها تنظيم (الدولة الإسلامية).

وقد نشر ابنه عبد الماجد عبد البارى منذ أن غادر منزل العائلة في حي ميديا فيل في قلب لندن للانضمام إلى تنظيم (داعش) سلسلة من الصور على وسائل الاعلام الاجتماعية، بما في ذلك واحدة وهو يحمل رأساً مقطوعًا.
&
كما ظهر عبد الماجد البالغ من العمر 23 عاما باعتباره مشتبها به في أشرطة الفيديو الدعائية البشعة من قطع رؤوس صحافيين أميركيين وعامل إغاثة بريطاني في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

وكان عبد الماجد حسب تقارير تابعت سيرة حياته انتقل وهو طفل إلى لندن مع والده بعد منحه اللجوء السياسي في بريطانيا بعد فراره من مصر لصدور حكم بالإعدام ضده غيابياً في قضايا.