أجرى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الجمعة زيارة نادرة الى مسقط التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد، وذلك عشية زيارة بالغة الاهمية يقوم بها الى طهران.

وبث التلفزيون العماني مشاهد للسلطان قابوس اثناء استقباله الوزير البريطاني.

وشارك وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله في اللقاء الذي بحث خلاله الطرفان "العلاقات الثنائية الطيبة بين السلطنة والمملكة المتحدة وأوجه التعاون المشترك بينهما في العديد من المجالات، إضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية"، بحسب الاعلام الرسمي العماني.

وكان ناطق باسم جونسون قال الجمعة ان الوزير البريطاني سيجري السبت زيارة رسمية الى ايران يلتقي خلالها نظيره محمد جواد ظريف في مسعى للافراج عن الايرانية-البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف المسجونة منذ 2016.

وقال الناطق باسم الخارجية البريطانية ان هذه الزيارة الأولى لجونسون منذ توليه مهامه في تموز/يوليو 2016 "تأتي في لحظة حاسمة لمنطقة الخليج وتشكل فرصة للبحث في تسوية سلمية للنزاع في اليمن ومستقبل الاتفاق المرتبط بالملف النووي الايراني وعدم الاستقرار الحالي في الشرق الاوسط".

وتشمل جولة جونسون إضافة إلى سلطنة عمان وايران الامارات العربية المتحدة التي سيزورها الاحد.

وتأتي الزيارة بينما يفترض ان تمثل زاغاري راتكليف الاحد امام القضاء الايراني للرد على اتهامات "بنشر دعاية" يمكن ان يحكم عليها بسببها بالسجن 16 عاما، كما قال زوجها ريتشارد راتكليف لوكالة فرانس برس.

وحكم على نزانين زغاري-راتكليف بالسجن خمس سنوات في ايلول/سبتمبر 2016 لمشاركتها في تظاهرة ضد النظام في 2009 وهو ما تنفيه. وكانت لدى اعتقالها تعمل لدى مؤسسة تومسون رويترز.

وقالت المديرة التنفيذية لتومسون رويترز مونيك فيال إن التهمة الجديدة تعرض زغاري-راتكليف لعقوبة اخرى بالسجن 16 عاما، وهو ما وصفته بانه "مهزلة قضائية".

واعتقلت زغاري-راتكليف في مطار طهران في الثالث من نيسان/ابريل 2016 بعد زيارة لعائلتها. وكانت بصحبتها طفلتها غابرييلا البالغة حاليا ثلاث سنوات.

وتم تسييس القضية بدرجة كبيرة وخصوصا بعد "زلة لسان" لجونسون في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر عندما قال إن زغاري-راتكليف كانت تدرب صحافيين في ايران، وهو ما استندت اليه السلطات الايرانية لتبرير التهمة الجديدة.

ولكن جونسون سارع الى تصحيح خطئه بالقول ان الشابة كانت تمضي إجازة في بلدها الأم وطالب إيران بإطلاق سراحها.