وجّهت النيابة العامة المصرية إلى راهب قبطي تهمة "القتل العمد" وأصدرت بحقّه قرارًا وجاهيًا بالحبس الاحتياطي في قضية مقتل أسقف في نهاية الشهر الفائت في شمال شرق القاهرة في ظروف غامضة، كما أعلن محاميه لوكالة فرانس برس السبت.

إيلاف من القاهرة: عثر على الأنبا إيبيفانيوس (68 عامًا)، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار في وادي النطرون بمحافظة البحيرة (شمال شرق القاهرة)، بحسب الكنيسة، عُثر عليه في نهاية يوليو في أحد أروقة الدير جثة هامدة ومصابًا بجروح في رأسه.

والسبت، أعلن المحامي أمير ناصيف وكيل الدفاع عن المتهم أن الراهب أشعياء المقاري مثُل الجمعة أمام النيابة العامة في الأسكندرية التي وجّهت إليه تهمة القتل العمد، وأودعته الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق.

وقال المحامي إن النيابة العامة وجّهت إلى موكله "للمرة الأولى تهمة القتل العمد، وصدر قرار ضده بالحبس الاحتياطي لمدة أربعة أيام". أضاف إنه يتوقّع "تجديد حبسه غدًا (الأحد) لمدة 15 يومًا".

أمر بالاحتجاب الالكتروني
وكانت الكنيسة القبطية فرضت، إثر العثور على الأسقف جثة هامدة، سلسلة قيود على أنشطة الرهبان، من بينها إمهالهم شهرًا واحدًا لإغلاق كل حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب وسائل الإعلام الحكومية. وبالفعل فقد أغلق البابا تواضروس الثاني شخصيًا صفحته الرسمية على موقع فايسبوك.

في ظل الصمت المطبق الذي أحاطت به الكنيسة القبطية إجراءاتها هذه، فإن مقتل الأسقف إيبيفانيوس قد يكون مرتبطًا بخلافات داخل الكنيسة.