إيلاف من نيويورك: رعب حقيقي يتملك كبار موظفي البيت الأبيض بعد قيام مساعدة دونالد ترمب السابقة، أوماروسا مانيغولت نيومان، بتسجيل محادثات تعود لمسؤولين في الحملة الانتخابية وفي البيت الأبيض.

ونقلت مجلة بوليتيكو عن أحد مساعدي ترمب السابقين قوله، في سياق تعليقه على أجواء موظفي البيت الأبيض بعد اعلان مانيغولت نيومان امتلاكها للتسجيلات الصوتية، "ان الناس اصبحوا مرعوبين تماما"، وأضاف مسؤول آخر، "الأشخاص الوحيدون الذين يتنفسون بسهولة هذا الأسبوع هم أولئك الذين لم تكن&لهم أية علاقة معها على الإطلاق، ولحسن الحظ ، تحدثت معها أربع مرات تقريبًا".

تصدرت الاخبار

وتصدرت أوماروسا نيومان، اخبار وسائل الاعلام الأميركية في الأيام الأخيرة بعد اتهامها الرئيس ترمب باستخدام كلمة عنصرية بذيئة تُستخدم عادة للتقليل من قيمة الافارقة الاميركيين، كما نشرت اليوم الثلاثاء تسجيلا صوتيا لمحادثة جرت خلال الحملة الانتخابية عام 2016 &بين الناطقة السابقة كاترينا بيرسون ومستشارة ترمب من أصل إفريقي، لين باتون، وتضمن&نقاشًا حول استخدام ترمب لهذه الكلمة.

اهداف أخرى

تسريبة مانيغولت نيومان الأخيرة، تؤكد انها لا تحاول فقط ضرب سمعة دونالد ترمب عبر كتابها "المعتوه" ، بل ترغب في إحراج وكشف اسرار تتعلق بزملاء سابقين عملت معهم بالسنوات الأخيرة.

حرب نفسية مشابهة لويكيليكس

وشبهت بوليتيكو حرب اوماروسا النفسية على العاملين في البيت الابيض، بحملة ويكيليكس التي استهدفت مسؤولي حملة هيلاري كلينتون بعد اختراق البريد الالكتروني لرئيس الحملة جون بوديستا، بحيث ان الموظفين يعيشون حالة من القلق والهواجس طوال الوقت بانتظار ما سيتم تسريبه عنهم.

وفي الوقت الذي كان بإمكان مسؤولي حملة كلينتون تذكر الرسائل البريدية المرسلة من قبلهم الى رئيسهم بوديستا، وبالتالي توقع ما سينشر عنهم، فإن موظفي البيت الأبيض ليست لديهم أية وسيلة سوى الإعتماد على ذاكرتهم &للاستعداد لما هو قادم.

وقال كبار الموظفين السابقين في حملة ترمب إنهم يشعرون بالأمان لأن مانيغولت نيومان لم تشارك في اجتماعات رفيعة المستوى، ولكنها شاركت في اجتماع لكبار الموظفين ضم حوالي 25 شخصًا.

مشهد الرعب

وكي يكتمل مشهد الرعب، كشفت اوماروسا امس الثلاثاء، انها جلست مع فريق المحقق الخاص روبرت مولر، دون ان توضح ما اذا كانت قد استدعيت للمثول امام هيئة المحلفين الكبرى.

متعاونة الى أبعد مدى

&وقالت، "هناك الكثير من الفساد في الحملة (الانتخابية) والبيت الأبيض، وانا مهتمة للغاية بكشف ما يحدث خلف الكواليس"، وفي الوقت الذي لم تجب على سؤال حول إمكانية امتلاكها لتسجيلات صوتية اكثر ابان فترة عملها مع ترمب، اكدت، "أنها ستقوم بتسليم أي شيء مثير للاهتمام الى تحقيق مولر".

هجوم كلامي وشكوى بحقها

ترمب لم يقف مكتوف اليدين امام هجمات اوماروسا، فإستغل حسابه الخاص على "تويتر" ليوجه انتقادات عنيفة اليها، وكتب يقول "عندما تعطي امرأة مسعورة منحطة باكية فرصة وتعطيها وظيفة في البيت الأبيض، أعتقد أن هذا لم ينفع". وأثنى ترمب على القرار الذي اتخذه، كبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، في ديسمبر&الماضي بطرد نيومان، قائلا: "عمل جيد من الجنرال كيلي لطرد هذه الكلبة بسرعة".

وأعلنت حملته الانتخابية أنها رفعت دعوى ضد نيومان، بتهمة خرق الاتفاقية السرية التي وقعتها مع الحملة عام 2016، بعد قيامها بنشر تسجيلات صوتية لمحادثات بينها وبين ترمب ومساعدين في الحملة الانتخابية.

ماذا يخفي؟

وفي ردها على الحملة، أعربت نيومان عن اعتقادها "بأنها لم تنتهك الاتفاقية، ولكنني سأترك الأمر للمحامين لتصنيف ذلك." واضافت "من المثير للاهتمام أنه يحاول إسكاتي ، فما الذي يحاول أن يخفيه أو يخاف منه؟".

وطالت نيران اوماروسا نيومان، رئيس اركان الموظفين في البيت الأبيض، جون كيلي، ووزيرة التربية بيتسي ديفوس التي نقلت عنها قولها بعد مواجهتها لصافرات الاستهجان وصيحات التنديد اثناء القائها لخطاب في جامعة السود التاريخية في بيثون-كوكمان بفلوريدا، "بأن هؤلاء الطلاب ليست لديهم القدرة على فهم ما تقوله"، وأشارت اوماروسا الى ان ديفوس ارادت القول بما بمعناه " ان الطلاب السود اغبياء جدا في فهم اجندتها".

خلاف مع وزيرة التربية

وأضافت، "قمت باخبارها بأنهم يفهمون ولكنهم غير راضين عنك أو عن أهدافك، وفي اليوم التالي غادر فريق وزيرة التربية من دون مساعدة ترمب واخبرتها ديفوس بأنه كان عليهم المغادرة باكرا بعد تغيير الخطة، وتركت لها خيار طلب سيارة اجرة "اوبر" من اجل العودة.

وأضافت، أنها فور عودتها الى العاصمة شكت وزيرة التربية الى ترمب الذي اعرب عن اشمئزازه، وقال "إنها ديتسي (حمقاء) ديفوس ، ماذا تتوقعين؟"، وأضاف، "خلال فترة قصيرة جدا من الوقت ، سوف أتخلص منها."