سانتياغو: في إطار التحقيقات حول فضائح التجاوزات الجنسية التي تعصف بالكنيسة الكاثوليكية التشيلية، فتشت السلطات الثلاثاء مقري المؤتمر الأسقفي وجمعية الأخوة المريميين.

وحصلت عملية التفتيش الأولى التي استمرت حوالى أربع ساعات، في مقر المؤتمر الأسقفي بوسط سانتياغو.

وقال المدعي راوول غوزمن في مؤتمر صحافي "نجمع ونكمل المعلومات التي تلقيناها حتى الآن، من أجل تحديد هويات الضحايا التي اشتكت من التجاوزات الجنسية". وأضاف أن لهذه المعلومات "صلة بوقائع تحقيقنا والتي يمكن أن تتشكل من جرائم تشمل الضحايا والمتهمين المحتملين".

من جهة أخرى، أوضح المتحدث باسم الأسقفية التشيلية خايمي كويرو، أن "المؤتمر الأسقفي كان اطلع على المعلومات وسلمها في الوقت الملائم".

وشدد أيضا على "إرادة التعاون" في التحقيقات التي يجريها القضاء حول تجاوزات جنسية ارتكبها رجال دين، وتحدثت عنها الكنيسة التشيلية خلال جمعية استثنائية في الفترة الأخيرة.

من جهة أخرى، قام المدعي غوزمن بعملية تفتيش ثانية في مقر جمعية الأخوة المريميين في بلدية بروفيدنسيا دو سانتياغو (وسط).

وتخضع الجمعية لتحقيق حول تجاوزات جنسية تعرض لها قاصرون في مدارس يتولى الأخوة المريميون إدارتها.

وأمر الفاتيكان في الفترة الأخيرة بطرد الأخ المريمي أبيل بيريز الذي اعترف بالتعدي جنسيا على 14 قاصرا في مدرستين للرهبانية الموجودة في تشيلي منذ 1970.

وكان بيريز الإسباني الأصل أدلى باعترافاته منذ 2010. لكن المريميين انتظروا سبع سنوات قبل إبلاغ السلطات بالأحداث، بعدما ندد اثنان من الضحايا بما تعرضا له. ويسود الإعتقاد أن بيريز موجود في البيرو.

من جهة أخرى، فتشت الشرطة التشيلية الأسبوع الماضي مكاتب الأسقفية العسكرية المسؤولة عن الخدمات الدينية للجيش.

وبين حزيران/يونيو وتموز/يوليو، صدرت أوامر للشرطة للقيام بعدد كبير من المداهمات في الإدارات الدينية في رانكاغوا وسانتياغو.

وحتى الآن، فتحت النيابة 38 تحقيقا حول تجاوزات جنسية في الكنيسة الكاثوليكية التشيلية. وتخلى خمسة أساقفة عن مناصبهم، ووضع الكاهن أوسكار مونوز، المساعد السابق للأسقف ريكاردو إيزاتي في السجن على ذمة التحقيق بتهمة القيام بتجاوزات جنسية شملت سبعة قاصرين على الأقل.