ليما: أعلنت السلطات في البيرو الأربعاء أنها سجلت دخول عدد قياسي من الفنزويليين الهاربين من الفقر والانهيار الاقتصادي والأزمة السياسية في بلادهم الى البيرو في يوم واحد.

وقالت الحكومة البيروفية إن نحو 5,100 فنزويلي دخلوا البلاد السبت من الإكوادور، وهو رقم أعلى بكثير من ذلك الذي تم تسجيله في أحد أيام أيار/مايو وشهد دخول 3,700 فنزويلي.&

وتقول ليما إن 20 ألف فنزويلي عبروا الحدود عند بلدة تومبيس في الاسبوع الماضي. وهذه الزيادة تعد هائلة مقارنة مع العام الماضي عندما كان يدخل البيرو يوميا حوالى 800 فنزويلي، لكن هذا الرقم بدأ بالارتفاع منذ شباط/فبراير عندما تراوح عدد عابري الحدود يوميا بين 2000 و3000 آلاف شخص.&

وأعلنت الإكوادور حالة الطوارىء بعدما وصل عدد الفنزويليين الذين يدخلونها الى 4,200 شخص يوميا. وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن ما يقارب 550 ألف فنزويلي دخلوا الإكوادور منذ بداية العام، معظمهم سيرا على الاقدام وفي حالة مزرية.

لكن 20 بالمئة فقط من هؤلاء بقوا في البلاد، بينما تابع الآخرون طريقهم الى البيرو وتشيلي، وفق الأمم المتحدة. وبثت محطات التلفزيون البيروفية الأربعاء لقطات لعشرات الفنزويليين يفترشون طرقات بلدة تومبيس.

وتقدّر الأمم المتحدة أن نحو 2,3 مليون شخص هربوا من فنزويلا خلال أربع سنوات من الركود الاقتصادي في ظل حكم الرئيس نيكولاس مادورو والمعاناة من نقص المواد الغذائية والأدوية وتردي الخدمات العامة، اضافة الى التضخم الذي من المتوقع أن يصل الى مليون بالمئة هذا العام.

وأعطت كولومبيا وحدها اقامة مؤقتة لنحو 820 ألف فنزويلي، في الوقت الذي وصل فيه المهاجرون الفنزويليون الى تشيلي والأرجنتين وحتى الأوروغواي.

وفي البيرو قال مفوض الهجرة الوطنية ان نحو 385 ألف فنزويلي دخلوا البلاد العام الماضي. وترافق ذلك مع ارتفاع في حالات رهاب الأجانب لدى الشعب البيروفي، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفق الاحصاءات الرسمية كان يعيش في البيرو 6,615 فنزويلي فقط عام 2016، لكن البلاد الآن تضم أكبر عدد من الفنزويليين بعد كولومبيا.