لندن: تبدأ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء في جنوب افريقيا جولتها الاولى في إفريقيا التي ستقودها ايضا الى نيجيريا وكينيا لاجراء مباحثات حول الامن والتجارة ما بعد بريكست.

والزيارة هي الأولى لرئيس وزراء بريطاني الى إفريقيا جنوب الصحراء منذ 2013، والأولى الى كينيا منذ زيارة مارغريت تاتشر في 1988، كما اعلنت رئاسة الوزراء الاثنين.

وصرحت ماي في بيان "فيما نستعد للخروج من الاتحاد الاوروبي (في 29 اذار/مارس 2019)، فقد حان الوقت للملكة المتحدة من اجل تعميق شراكاتها عبر العالم وتعزيزها".

واضافت "أتطلع الى مناقشة الطريقة التي تمكننا من القيام بذلك مع افريقيا، من اجل المساهمة في تحقيق استثمارات مهمة وتوفير فرص عمل".

ويتضمن جدول الأعمال موضوعا آخر هو الأمن. وقال داونينغ ستريت ان تيريزا ماي "ستعلن دعما إضافيا من اجل التصدي لعدم الاستقرار في كل انحاء المنطقة".

وفي اليوم الاول من جولتها الثلاثاء في البلدان الثلاثة الاعضاء في الكومنولث، ستلقي الزعيمة المحافظة في الكاب خطابا يتمحور حول الإقتصاد. وفي جنوب إفريقيا، ستجتمع ايضا مع الرئيس سيريل رامافوزا وتلتقي شبانا ورؤساء مؤسسات.

وستستفيد تيريزا ماي من هذه المناسبة لتقدم لشعب جنوب افريقيا جرس السفينة البريطانية إس.إس مندي التي غرقت في 1917 في المانش وعلى متنها 600 أسود كانوا متجهين الى الجبهة في فرنسا، واصبحت منذ ذلك الحين رمزا لجنود جنوب افريقيا الذين قاتلوا الى جانب الحلفاء في أوروبا.

وستلتقي تيريزا ماي الأربعاء الرئيس النيجيري محمد بخاري في العاصمة الاتحادية أبوجا، وضحايا للعبودية في لاغوس، العاصمة الاقتصادية للبلاد.

وستلتقي الخميس في كينيا الرئيس اوهورو كينياتا وتقوم بزيارة قوات بريطانية تدرب جنودا من القارة على تعطيل القنابل اليدوية الصنع.

ومنذ قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الاوروبي، خلال استفتاء أجري في يونيو 2016، تكثف لندن من الاتصالات الدبلوماسية لإعداد الاتفاقات التجارية التي ستحل محل الاتفاقات مع بروكسل.

وفي هذا الاطار، زار وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت هذا الصيف، كلا من الصين والولايات المتحدة.