جنيف: نددت الامم المتحدة السبت ب"تقارير موثوقة" أشارت الى أن مهربين يدعون أنهم موظفون لديها في ليبيا بهدف استغلال المهاجرين واللاجئين، وطالبت بالتحرك لمحاسبتهم.

وقالت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين نقلا عن مصادر موثوقة ان مهربين يحاولون الادعاء بانهم يعملون لدى مختلف وكالات المنظمة الدولية شوهدوا في عدة مواقع في مختلف أنحاء ليبيا.

وأوضحت في بيان أن "هؤلاء المجرمين شوهدوا في نقاط إنزال المهاجرين ومراكز تهريب ويستخدمون سترات وأدوات أخرى عليها شعارات مماثلة لتلك التي تعتمدها مفوضية الامم المتحدة للاجئين".

وأضافت انها تلقت معلومات حول هذه المسألة "من لاجئين آخرين قالوا إنه تم بيعهم الى مهربين في ليبيا وتعرضوا لتعذيب واستغلال بعدما تم اعتراضهم في البحر".

لكن المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش قال لوكالة فرانس برس إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا تمكن هؤلاء الاشخاص الذين يدعون أنهم موظفون لدى الامم المتحدة من خداع مهاجرين ولاجئين تعرضوا لاستغلال بعد ذلك، مشيرا إلى ان المفوضية لا تزال تحقق في ذلك.

وقال "نريد من السلطات أن تلاحق هؤلاء الاشخاص" مشددا على أنه لديهم "بالطبع نوايا إجرامية" وهم يسعون وراء أشخاص يعانون من أوضاع هشة أساسا.

وغرقت ليبيا في الفوضى بعد الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وأصبحت نقطة عبور رئيسية للمهاجرين من دول افريقيا جنوب الصحراء الذين يحاولون الهجرة بشكل غير قانوني الى أوروبا رغم المخاطر المترتبة على ذلك.

واستغل مهربو البشر الفوضى السائدة في البلاد وزادوا من خطورة أوضاع المهاجرين الافارقة الذين يحاولون الوصول الى أوروبا.

ووجد العديد من المهاجرين الذين تم اعتراضهم في البحر، أنفسهم في مراكز احتجاز وسط ظروف سيئة جدا.

وقالت المفوضية السامية السبت انها وشركاءها متواجدون في كل نقاط إنزال المهاجرين "لتأمين مساعدة إنسانية وطبية حيوية".

وأضافت "بعدما يعود الركاب الذين تم تهريبهم، الى البر تنقلهم السلطات الليبية الى مراكز احتجاز" مشيرة الى أن موظفيها لا يساعدون في عمليات النقل تلك وإنما يتواجدون في المراكز لمراقبة الوضع وتأمين المساعدة.

وأشارت المفوضية الى أن وضع اللاجئين والمهاجرين في منطقة طرابلس ازداد سوءا في الاسابيع الماضية بسبب المواجهات العنيفة التي شهدتها العاصمة الليبية.

والاسبوع الماضي ساعدت المفوضية في إجلاء نحو 300 مهاجر من مركز عين زارة الى مركز آخر على بعد كيلومترات بسبب الخوف من ان يجدوا أنفهسم عالقين وسط تبادل النيران.

كما حضت منظمة "أطباء بلا حدود" على إجلاء آلاف المهاجرين العالقين في مراكز احتجاز في طرابلس حيث تم التفاوض على وقف هش لاطلاق النار الاسبوع الماضي.

لكن هناك العديد من المهاجرين المعرضين للخطر خارج مراكز الاحتجاز كما أضافت المفوضية.

وأشارت السبت الى تقارير عن "فظاعات مروعة" ترتكب بحق مهاجرين في شوارع العاصمة الليبية.