الرباط: بعدما شارك في العديد من الأعمال الفنية الناجحة إلى جانب أسماء فنية وازنة، واستطاع أن يبصم اسمه لدى الجمهور المغربي بفضل أدواره الكوميدية المتميزة، يعيش الممثل المسرحي عثمان جميل وضعا ماديا صعبا، دفعه لبيع مواد التنظيف في أحد أحياء مدينة سلا المجاورة للرباط لضمان عيش كريم يغنيه عن سؤال الغير و مد اليد.

يقول جميل لـ"إيلاف المغرب": "المسرح والفن عموما بالمغرب لا يؤمن لممتهنيه مورد رزق يعينهم على شظف العيش، لذا فمن الضروري بالنسبة لي البحث عن ميدان آخر أكسب من خلاله قوت يومي ، وأستطيع العيش بكرامة، هذه مشيئة الله، أنا متفائل بمستقبل أفضل، و أتحلى بالصبر".

الفنان&المغربي&عثمان&جميل

وأفاد جميل بتلقيه تهديدات عبر هاتفه المحمول من طرف شخصيات مجهولة لم يسمها، تحذره من الخوض في تفاصيل معاناته، خاصة بعد انتشار شريط فيديو، يتحدث من خلاله على تأزم وضعيته المادية و ما يعانيه من إهمال.

ونفى الممثل المسرحي وجود تواصل من طرف الفنانين بهدف التعرف على جديد أخباره والاطمئنان عليه، خاصة في الظروف القاسية التي يمر منها، إضافة إلى غياب عروض فنية من طرف مخرجين ومنتجين مغاربة.

وناشد جميل المسؤولين عن القطاع الفني بالمغرب مساعدته ودعمه، للقاء الجمهور في أعمال فنية تنال إعجابه واستحسانه، خاصة أن مشواره الفني مستمر، حيث عاد أخيرا من جولة فنية في أوروبا لمسرحية"الله يدينا في الضو" للمخرج أنور الجندي مع فرقة"فنون لفاطمة بنمزيان".

مواد&للتنظيف&معروضة&للمارة

وانتقد جميل وضع العديد من الفنانين المغاربة الذين أعطوا الكثير للساحة الفنية لكنهم يعانون حاليا في صمت، في ظل الفقر والإهمال الذي يتعرضون إليه.

وحول تعامل المارة معه وردود فعلهم حينما يعاينون قيامه ببيع مواد التنظيف، يقول "آراء الناس مختلفة، هناك من يستفسر عن السبب في محاولة لتقديم الدعم النفسي والمعنوي والمؤازرة، وآخرون يستهزؤون من وضعيتي الحالية".

ودشن جميل مشواره الفني بأعمال مسرحية كثيرة، منها"الدبلوم والدربوكة" و"سعدي براجلي" و غيرها من العروض التي شملت العديد من المدن المغربية ودول أوروبا، لصالح المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج.