انشغل الشارع الأردني بالجدل الذي أثاره نائب إسلامي في مجلس النواب عن ما يسمى "مركز الملكة رانيا للتدريب والتطوير"، الأمر الذي دعا الملكة للرد نافية أن يكون لمركز من هذا النوع أي وجود.&

ونفت الملكة رانيا العبدالله ما جاء في سؤال للنائب صالح العرموطي لرئيس الحكومة حول المركز المذكور، وقالت في تغريدة على حسابها في (تويتر) وأرفقتها بصورة لرسالة العرموطي لرئيس الحكومة: "مع كل التقدير لسعادة النائب صالح العرموطي، لدي استفسار بسيط: ما هو "مركز الملكة رانيا للتدريب والتطوير" الذي تشير إليه في سؤالك؟ فأنا لست على علم بأي مؤسسة تحمل هذا الاسم".

وكان حرر النائب العرموطي وهو نقيب المحامين الأردنيين الأسبق رسالة باسم رئيس مجلس النواب الأردني (البرلمان)، عاطف الطراونة، على أن تُحول لرئيس الحكومة وفقا للنظام الداخلي للبرلمان الأردني، تحمل استفسارات عن تاريخ ترخيص المركز المذكور والجهات التي تدعمه وكمية الأرباح التي يجنيها المركز منذ تأسيسه ولغاية الآن، وأين تذهب هذه الأرباح.

طبيعة المركز

كما استفسر العرموطي في رسالته عن طبيعة المركز هل هو حكومي؟ أم يتبع القطاع الخاص؟ و"دور وزارة التربية والتعليم في هذا المركز، وهل وردت للوزارة توصيات واقتراحات بخصوص تغيير المناهج من خلال هذا المركز".

واستوضح النائب في رسالته كذلك عن جنسيات الأشخاص الذين يقومون بتنفيذ برامج التدريب وإعدادهم، فيما تناول السؤال الأدوار التي يقوم بها المركز، وجهات تمويله وأرباحه، والمبالغ التي أنفقت عليه حتى اللحظة.

وتناقلت وسائل الاتصال الاجتماعي والمواقع الالكترونية رد الملكة على النائب الذي عبر العرموطي عن شكره لرد الملكة عبر حسابها على تويتر، لكنه في نفس الوقت أكد أنه بالرغم من صراحة الملكة لكنه سينتظر الإجابة والرد الحكومي المنتظر خلال المدة المحددة دستوريا وهي 14 يوما من توجيه السؤال.

وقال العرموطي إنه يسأل عن أمر موجود وعلى الحكومة الإجابة على سؤاله.

اكاديمية معلمين&

وإلى ذلك، فإن (إيلاف) استقصت عبر محركات البحث ومن خلال مصادرها في العاصمة الأردنية عمّان عن أي وجود لمركز الملكة رانيا للبحث والتطوير، فلم تجد أية إشارة له أو معلومات عنه إن كان موجودا أم لا !

لكن بالمقابل، وجدت (إيلاف) نتيجة البحث أن هناك أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلّمين وهي مؤسسة مستقلة تتبنّى رؤية الملكة رانيا العبدالله للارتقاء بنوعية التعليم في الأردن والمنطقة من خلال تمكين المعلّمين بالمهارات اللازمة، وتقدير دورهم وتقديم الدعم اللازم لهم للتميّز داخل الغرفة الصفيّة.

وتعمل الأكاديمية التي أطلقتها الملكة رسميّا في يونيو/ حزيران 2009، على تطوير برامج التدريب وبرامج التنمية المهنيّة لتستجيب للاحتياجات التعليمية في الأردن بشكل خاص وفي العالم العربي بشكل عامّ، وذلك بالشراكة مع كلية المعلّمين جامعة كولومبيا في نيويورك ومركز جامعة كولومبيا الشرق أوسطي للأبحاث ووزارة التربية والتعليم الأردنية.