طوكيو: أجرت غواصة يابانية للمرة الأولى مناورة في بحر الصين الجنوبي، بحسب ما ذكرته صحيفة الإثنين، في خطوة يمكن أن تثير استفزاز بكين التي تؤكد أحقيتها بمعظم مساحة البحر المتنازع عليه.

انضمت الغواصة كوروشيو الخميس إلى ثلاث سفن حربية يابانية في البحر جنوب غرب جزيرة سكاربورو الصغيرة التي تسيطر عليها الصين، بحسب صحيفة أساهي شيمبون. وتؤكد الصين أحقيتها في معظم مساحة بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد، والذي يمر من خلاله خمسة ملايين ترليون دولار من التجارة البحرية سنويًا، رغم مطالبات كل من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.

يتصاعد التوتر بشأن جزيرة سكاربورو منذ أن سيطرت عليها بكين من مانيلا في 2012. وقالت الصحيفة إن مناورات الغواصة هي الأولى التي تقوم بها طوكيو في بحر الصين الجنوبي.

وقالت أساهي نقلًا عن مصادر حكومية يابانية لم تسمها إن قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية نفذت مناورات "عملانية" مضادة للغواصات تشمل رصد غواصات للعدو بأجهزة السونار.

وأوضحت المصادر أن التمارين شرعية وجرت في مياه محايدة مع ضمان حق الوصول بموجب القانون الدولي. وبعد المناورات تعتزم الغواصة اليابانية التوجه الإثنين إلى مرفأ كام رانه في وسط فيتنام، في مسعى إلى التأكيد على التعاون الدفاعي لطوكيو مع هانوي، بحسب أساهي.

ستكون تلك أول زيارة لغواصة إلى المرفأ الاستراتيجي المهم منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب الصحيفة. تعبر بحر الصين الجنوبي ممرات بحرية دولية حيوية، ويعتقد أنها زاخرة بثروة مهمة من النفط والغاز الطبيعي.

نفذت الصين على مدى سنوات عمليات ردم لحيود مرجانية، وقامت ببناء منشآت مدنية وعسكرية في المنطقة المتنازع عليها. وفي وقت سابق هذا الشهر هاجمت بكين بريطانيا لإرسالها سفينة بحرية إلى مسافة قريبة من الجزر المتنازع عليها - ضمن تدريبات "حرية الملاحة" التي قامت بها أخيرًا الولايات المتحدة وحلفاؤها لتذكير بكين بحقهم في الوصول إلى تلك المياه. لم يتسن بعد الحصول على تأكيد لتقرير أساهي شيمبون.