لندن: حذّرت منظّمة "أنقذوا الأطفال" (سايف ذي تشيلدرن) الإنسانية الأربعاء من أن المجاعة تتهدّد مليون طفل إضافي في اليمن من جرّاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب استئناف القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا هجومها على مدينة الحديدة الساحلية.

وقالت المنظمة البريطانيّة في تقرير إنّ الهجوم على الحُديدة سيزيد عدد الأطفال المهدّدين بالمجاعة في اليمن إلى 5.2 مليون طفل.
أضافت إنّ "أيّ اضطراب في إمدادات الغذاء والوقود التي تمرّ عبر الحُديدة يمكن أن يسبّب مجاعة على نطاق غير مسبوق".

وحذّرت المنظمة الإنسانية من أنّ أي انقطاع في الإمدادات التي تصل عن طريق هذا الميناء الاستراتيجي الواقع على البحر الأحمر "يمكن أن يعرّض حياة مئات الآلاف من الأطفال للخطر الفوري ويعرّض ملايين آخرين للمجاعة".

وقالت هيلي ثورننغ شميدت، المديرة التنفيذية للمنظمة غير الحكومية، في التقرير إن "ملايين الأطفال لا يعرفون متى أو ستأتي وجبتهم التالية أو ما إذا كانت ستأتي فعلًًا".

أضافت "في مستشفى قمتُ بزيارته في شمال اليمن، كان الأطفال ضعفاء لدرجة أنهم لم يقووا على بالبكاء، وأجسادهم كانت منهكة بسبب الجوع".

وحذّرت من أن "هذه الحرب تهدّد بقتل جيل بكامله من الأطفال اليمنيين الذين يواجهون أخطارًا متعددة من القنابل إلى الجوع إلى أمراض يمكن الوقاية منها مثل الكوليرا".

أثار استئناف القوات الموالية للحكومة اليمنية بدعم من تحالف عسكري بقيادة السعودية، هجومها على مرفأ الحُديدة الاستراتيجي (غرب) لطرد المتمردين الحوثيين، مخاوف من تفاقم المأساة الإنسانية في بلد يعاني نزاعًا داميًا منذ سنوات.

مساء الاثنين، أعلن مسؤولون في التحالف العسكري استئناف الحملة باتجاه الميناء والمدينة بعد نحو أسبوع من تمكن القوات الحكومية من قطع الطريق الرئيس الذي يربط الحديدة بصنعاء، ويعتبر خطًا بارزًا لإمداد المتمردين الحوثيين.

تدخُل عبر ميناء الحُديدة غالبية المواد التجارية والمساعدات الموجّهة إلى ملايين السكان في البلد الغارق في نزاع مسلح منذ 2014.
&