يلتقي قادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء في مدينة سالزبورغ النمساوية، على عشاء بجدول أعمال مثقل، سيحاولون خلاله الحدّ من خلافاته بشأن الهجرة، قبل أن يطلقوا العد العكسي لإنجاز مفاوضات بريكست الشاقة.

إيلاف: يواصل رؤساء دول وحكومات الاتحاد مناقشاتهم الخميس حول قضية الأمن، قبل أن يختتموا اجتماعهم بالبحث مجددًا في مسألة انفصال المملكة المتحدة، لكن هذه المرة في غياب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قبل ستة أشهر تمامًا من الموعد المتفق عليه مع لندن لبريكست.

أزمة بلا حل؟
هذا الاجتماع هو قمة "غير رسمية"، لا ينتظر صدور أي قرارات منها، لكنها تهدف إلى تمهيد الطريق للأشهر المقبلة. ويأتي هذا الاجتماع بعد مواجهات دبلوماسية بشأن السفن التي تقلّ مهاجرين في المتوسط، وترفض إيطاليا استقبالها في مرافئها بدون التزام بتقاسم اللاجئين.

وفي رسالة الدعوة إلى الاجتماع التي وجّهها إلى الدول الـ28، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن "التوتر بين الدول الأعضاء ظهر مجددًا بسبب تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي". جاء ذلك على الرغم من الانخفاض الكبير في عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية بالمقارنة مع الذروة في 2015.

قال توسك "إذا كان البعض يريد حل الأزمة، وآخرون يريدون استخدامها، فإنها ستبقى بلا حل"، داعيًا إلى إنهاء هذا الوضع في قمة سالزبورغ.

التحرك لتجنب كارثة
بشأن بريكست، ستنتهز ماي فرصة عشاء الأربعاء لعرض موقفها على نظرائها في هذه المسألة. وفي اليوم التالي ستناقش الدول الـ27، في غياب رئيسة حكومة بريطانيا، المسألة على غداء عمل.

يفترض أن يتوصل المفاوضون إلى اتفاق خلال قمة ستعقد في 18 أكتوبر في بروكسل لتنظيم هذا الانفصال المقرر أن يبدأ في نهاية مارس 2019. لكن الإبقاء على هذا الموعد يزداد صعوبة بسبب المشاكل التي ما زالت قائمة.

وأعلن توسك الثلاثاء أن الدول الـ27 ستناقش إمكانية الدعوة إلى قمة استثنائية في نوفمبر، بعد قمة أكتوبر، لزيادة فرص النجاح. وقال "للأسف سيناريو (لا اتفاق) ما زال ممكنًا، لكن إذا تحركنا بمسؤولية يمكننا تجنب الكارثة".

وتوصلت لندن والمفوضية الأوروبية إلى تسوية معظم القضايا الخلافية لبريكست، خصوصًا التسوية المالية، لكن المفاوضات ما زالت متعثرة بشأن مصير الحدود الإيرلندية.
&