واشنطن: قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح الخميس بعملية إطلاق نار جديدة في الولايات المتحدة، نفّذتها امرأة شابة أقدمت لاحقا على الانتحار، من دون أن تُعرف دوافعها.&

وقال مسؤول الشرطة جيفري غالر في مؤتمر صحافي "لدينا ثلاثة جرحى، وثلاثة قتلى، اثنان منهم توفيا في مكان (إطلاق النار) وآخَر في المستشفى. كما توفيت مُطلِقة الرصاص في المستشفى، وهي امرأة تصرّفت بمفردها وتبلغ من العمر 26 عاما".

ونادراً ما تُقدم نساء على ارتكاب عمليّات إطلاق نار في الولايات المتحدة. وبحسب دراسة أعدّها الـ"إف بي آي" وتشمل 160 عملية إطلاق نار بين عامي 2000 و2013، فإنّ أقل من 5% من مُطلقي النار هم من النساء. &

وقد عرّفت الشرطة عن مُطلقة النار على أنها سنوتشيا موسيلي وهي من سكان بالتيمور. وقد حضرت صباح الخميس إلى المستودع حيث تعمل موقتا في مركز توزيع أدوية لشركة "رايت آيد" في مدينة أبردين الصغيرة بولاية مريلاند على بعد نحو مئة كيلومتر شمال واشنطن. &

وروى غالر أنها فتحت في بادئ الأمر النار من مسدّس خارج المستودع ثم في داخله، لسبب لم يتم تحديده. ثم حاولت الانتحار بإطلاق النار على رأسها، فأصيبت بجروح بالغة وتم نقلها إلى المستشفى حيث توفيت.&

صدر التنبيه بعيد الساعة 09,00 (13,00 بتوقيت غرينتش) بعد أولى الطلقات النارية، فتدخلت قوات الشرطة بسرعة بدعم من موظفي الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن تنظيم الأسلحة والمتفجرات.&

وبحسب غالر، فإنّ الشابة استخدمت مسدّس "غلوك" اشترته بشكل قانوني، مُذكّراً بأن عمليات إطلاق النار "يمكن أن تحدث في أي مكان وفي أي وقت"، ولافتا إلى أن الشرطة دهمت منزل الشابة.

وكانت كولين هندريكسون، التي تعيش في الحي، تنتظر وصول حافلة عندما حذّرها أحدهم من أنّ هناك تبادلاً لإطلاق النار في مكان قريب.

وقالت لشبكة تلفزة محلية إن المكان "حقًا هادئ جدا في العادة، وهذا هو (الوضع) الأكثر فوضى على الإطلاق الذي أراه" هنا. وأضافت "إنه أمر مخيف جدا عندما يحصل هنا على عتبة داركم".

وفي كل سنة، يُقتل أكثر من ثلاثين ألف شخص بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة، وفق جمعية "إيفريتاون فور غان سيفتي".