ألحق موظف مطرود من وكالة الأمن القومي الأميركية أضرارًا بالغة بالوكالة، اضطرتها لإلغاء عمليات حساسة وحيوية، يتعلق بعضها بالحرب على الإرهاب، ومراقبة الدول الأجنبية، وفقًا لما كشفته وثائق قضائية الخميس.

إيلاف من واشنطن: أخذ الموظف نايا فو (70 عامًا) في العام الماضي، بعد طرده من عمله في قسم العمليات والمراقبة في الوكالة، أخذ جهاز حاسوب محمولًا، يضم كمية هائلة من المعلومات عن البرامج التي تنفذها "وكالة الأمن القومي"، خصوصًا بما يتعلق بالمراقبة الإلكترونية، التي تستخدم في محاربة الإرهاب ومعرفة نوايا الدول الأجنبية تجاه الولايات المتحدة.

عدم وجود طرف ثالث
نقل موقع "بولتيكو" الإخباري الخميس عن رئيس وكالة الأمن القومي مايك روجرز قوله في رسالة إلى محكمة في ولاية ميرلاند، "إن ما فعله الموظف السابق ألحق أضرارًا بالغة بعمل الوكالة، وأجبرها على إلغاء عمليات وبرامج بالغة الأهمية ومكلفة جدًا".

لاحظ روجرز "أن الحكومة&حينما تفقد سيطرتها على المواد السرية، يجب عليها في كثير من الأحيان أن تعامل المواد على أنها مخترقة، وتتخذ إجراءات تصحيحية حسب ما تمليه الظروف".

لم يثبت أن الموظف التي داهمت فرقة من وكالة الأمن القومي منزله في ولاية ميرلاند خلال العام الماضي، وأقر بالذنب في ديسمبر، لم يثبت أنه مرر المعلومات التي بحوزته إلى طرف ثالث، لكن الحكومة الأميركية اعتبرتها مخترقة.

المطالبة بالسجن
يطالب الإدعاء بسجن المتهم ثماني سنوات، وهي العقوبة الأقصى للأشخاص الذين يستحوذون على معلومات سرية من دون تصريح، ولم يمرروها إلى طرف ثالث.

ونقلت "بولتيكو" عن خبراء في أمن المعلومات قولهم، إن "ما أورده رئيس الوكالة في رسالته استثنائي للغاية في مثل هذه القضايا، &ويوحي بأن المعلومات التي حصل عليها الموظف المفصول بالغة الخطورة".