مراكش: قال عزيز أخنوش،&رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي (مشارك في الحكومة) إن الهجمات التي تعرض لها حزبه أخيرا من خلال تسخير إمكانيات وحرب إشاعة مفتعلة يطول شرحها لكنه ليس مهما في الظرفية الحالية.

وشن أخنوش، الذي كان يتحدث مساء أمس (الجمعة) خلال افتتاح الدورة الثانية للجامعة الصيفية لشبيبة حزبه، هجوما على خصمه السياسي (حزب العدالة والتنمية)، مشيرا إلى أن الأطراف التي قادت هذه الهجمات تريد استمرار ضبابية المشهد السياسي بالمغرب، وتغذي عزوف الشباب عن العمل السياسي، ورأت أن حزب التجمع الوطني للأحرار بممارسته السياسية المتجددة يشكل خطرا على وجودها، في إشارة واضحة لحزب العدالة و التنمية المغربي.&

ووصف اخنوش ما وقع أخيرا من هجوم على حزبه ب »محاولات الترهيب » التي قال عنها إنها لن تمنع مناضلي الحزب من إسماع صوتهم للمواطنين.&

ووجه أخنوش نداء لمناضلي الحزب بالإنكباب على العمل الفعلي الذي يخدم المواطنين ، وعدم الإلتفات ل"التشويش المتعمد" على عمل الحزب، مشيرا الى انه أعلن منذ بداية انتخابه على أن أعداء الحزب الحقيقيين هم الفقر والهشاشة ولا يهمه من اختار عدم العمل والهدم بدل البناء.

وبشأن قدرة الحزب على إيجاد حلول لأزمة التشغيل في المغرب، أكد أخنوش على أن كفاءات حزب الأحرار لديها من الإمكانيات ما يكفي لخلق مناصب الشغل التي وعدت بها، معبرا عن رغبته في أن يتم التسريع بإخراج القانون التنظيمي للتعليم لكي يكون بداية حقيقية للبدء بإصلاح هذا القطاع، مع العمل على الترافع من أجل إصلاح الخدمات الصحية المقدمة وعبر تحفيز ودعم المقاولات لخلق فرص الشغل.

ودعا اخنوش إلى ضرورة تفعيل الأمازيغية كلغة رسمية ، وقال ان الوقت قد حان الوقت من أجل تسريع إخراج القانون التنظيمي للأمازيغية لحيز الوجود لأنه أضحى من غير المقبول أن يحرم المواطنون الأمازيغ من بعض الخدمات لمجرد عدم تحدثهم باللغة العربية.

بدوره هاجم رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للحزب، من أسماهم " خصوم الحزب" ، معتبرا أنهم يسعون ل "تخريب البلاد" عبر التشكيك في المؤسسات والمنتخيبن.&

وأبرز العلمي أن حزب العدالة والتنمية المغربي وراء الحملة التي وجهت ضد حزبه، معتبرا أن خصمه الذي يعتبر أن النموذج التركي المتمثل في حزب العدالة والتنمية قد أغلق على نفسه جميع الأبواب، مما تسبب في انهيار عملته (الليرة التركية).&

واشار العلمي إلى أن خصومه انخرطوا في عملية التشكيك في المؤسسات المنتخبة من برلمان ومجالس جماعية و غيرهامنذ 2010، إلى أن أخفقوا في الحصول على عدد المقاعد الذي كانوا يراهنون عليه، حتى يتسنى لهم الدخول في الجزء الثاني من برنامجهم التخريبي.&

وافتتحت ورشات الجامعة، صباح اليوم (السبت) بتاطير من عدد من قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، و كذا اساتذة في مجال الإقتصاد و السياسة و الثقافة، و التي سيستفيد منها حوالي 4000 مشارك ومشاركة من شبيبة الحزب.&

وعن عدد المشاركين والملتحقين أخيرا بحزب التجمع الوطني للأحرار، قال يوسف شيري الكاتب الوطني لشبيبة الحزب، إن حوالي 20 ألف شاب وشابة التحقوا بالحزب ، معتبرا أن ذلك إعلان لمرحلة جديدة في حياة الحزب الذي ينتمي إليه.