دعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا والمنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع ليبيا، في بيان مشترك، مجلس الأمن للتدخل بهدف وقف العنف.

وطالبت المنظمتان المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لحماية المدنيين، والمناطق السكنية في ظل استمرار خرق وقف إطلاق النار وتطورات الأوضاع الإنسانية بالعاصمة الليبية طرابلس، وفق منطوق البيان، الذي دعا أيضا محكمة الجنايات الدولية، لفرض عقوبات دولية، وملاحقة الأطراف المتورطة في التصعيد العسكري، وإثارة أعمال العنف، واستهداف المدنيين بالقصف العشوائي والأسلحة الثقيلة والصاروخية.

واشتدت لليوم الرابع على التوالي المعارك بين الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، باستعمال الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية والصاروخية، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط مخاوف متزايدة من انفجار الوضع.

وأظهر مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي للواء السابع، قصفا مدفعيا وصاروخيا باستعمال الأسلحة الثقيلة والمدرعات، أكد خلاله ارتفاع معنويات قواته، وأعلن في بيان وصول تعزيزات إلى محاور القتال، من أجل مطاردة الميليشيات المسلحة وإخراجها من طرابلس، وذلك في إشارة إلى استمرار المواجهات لأيام أخرى.

وتجددت الاشتباكات في الأحياء الجنوبية للعاصمة طرابلس، منذ يوم الثلاثاء الماضي، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار التي التزمت به الأطراف المتنازعة مطلع الشهر الحالي بإشراف الأمم المتحدة، وهي تدور بالأساس بين الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق وأخرى موالية لحكومة الإنقاذ السابقة.
&