جنود ونساء وأطفال
EPA

رأت صحف عربية في الهجوم المسلح الذي استهدف عرضاً عسكرياً في مدينة الأهواز جنوب غربي إيران "مؤشراً خطيراً" علىأن إيران أصبحت ضمن الدول التي تعاني عنفاً طائفياً وعرقياً في المنطقة.

وكان مسلحون قد استهدفوا العرض العسكري، مما أسفر عن مقتل 29 شخصا، على الأقل، بينهم مدنيون، وجرح نحو 57 آخرين بحسب وسائل إعلام حكومية إيرانية.

وسبق أن اتهمت إيران منافستها الإقليمية، المملكة العربية السعودية، بدعم نشاطات انفصالية في أوساط الأقلية العربية في إيران، خاصة في منطقة الأهواز (أو الأحواز).

"ضربة موجعة"

صحيفة "الحياة" اللندنية اعتبرت الهجوم "ضربة موجعة للحرس الثوري في الأهواز" و "يكشف اختراقاً أمنياً خطراً".

وقالت الصحيفة إن الهجوم "يضرب هيبة النظام، لا سيّما أنه يتباهى دوماً بأن إيران واحة أمن وسلام في منطقة مضطربة".

من جانبه، يرى جمال سلطان في صحيفة "المصريون" أن هجوم الأهواز "مؤشر خطير على أن إيران دخلت في حزام العنف العرقي والطائفي الذي يعصف بالمنطقة".

يقول سلطان: "يبدو أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة ، يلقي الجميع فيها بكل أوراق اللعب التي يملكونها والتي كانوا يتعففون عن استخدامها في السابق، ويبدو أن الصيغة الإيرانية التي أحسنت إيران استخدامها طوال السنوات الماضية لخلط الأوراق في المنطقة ستغري الآخرين باستخدام الطريقة نفسها، خاصة بعد أن نجحت إيران بالفعل في إثارة الفوضى والخراب والفتن الطائفية على نطاق واسع في العراق وسوريا ولبنان والخليج واليمن، وعرضت الأمن القومي للمنطقة بكاملها للخطر الكبير".

ويقول إياد أبوشقرا في "الشرق الأوسط" اللندنية، إن عملية الأهواز "ستكون محطة مهمّة في العلاقات المضطربة بين نظام الملالي والعالم العربي".

ويشير الكاتب إلى أنه "لا يجوز إغفال ما فعلته وتفعله القيادة الإيرانية في كل من الداخل الإيراني وفي الدول المجاورة، وبالذات، الدول العربية... من الخليج إلى ساحل المتوسط، وجنوباً إلى مضيق باب المندب".

ويضيف: "الحقيقة أن عرب الأحواز ليسوا وحدهم ضحايا اضطهاد السلطة في طهران وتنكّرها لحقوقهم الإنسانية والقومية، فهناك المعاناة الطويلة للأكراد، والتمييز ضد البلوش والتركمان، والحرمان والتضييق الممارَسان بحق الأقليات الدينية".

ونقل موقع "مصراوي" الإلكتروني عن أمين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، صلاح أبو شريف الأحوازي، قوله إن طريقة استهداف العرض العسكري للحرس الثوري الإيراني في مدينة الأهواز تُشير إلى أنها "عملية لفيلق القدس، وإن تبنى تنظيم داعش للعملية".

وأوضح أبو شريف أن العملية "تصب مباشرة في خانة المصالح الاستراتيجية الإيرانية العليا وإخراجها من دولة راعية للإرهاب إلى إحدى ضحاياه"، مشيراً إلى أن ما حدث "يختلف تماما عن نهج المقاومة الأحوازية".

وحول إعلان حركة " المقاومة الوطنية الأهوازية" مسؤوليتها عن الحادث، قال أبو شريف "إنها لم تعلن مسؤوليتها، وما جاء على لسان المتحدث باسم الحركة يعقوب حر التستري كلام عام عن المقاومة الوطنية الأحوازية، وهي مفردة تشمل كل القوى الوطنية في إقليمه"، مضيفا أن "التستري لا يمثل الحركة".

وقالت صحيفة عكاظ السعودية إن "السحر انقلب على الساحر في إيران".

وأشارت إلى أن "المدن الإيرانية تشهد اضطرابات متواصلة جراء سياسات القمع والتجويع والإرهاب التي يمارسها نظام الملالي ضد الشعب الإيراني، وكذلك الاختفاءات القسرية والإعدامات الجماعية التي تستهدف كل من يعارض النظام".

فيضانات في تونس
Getty Images

أمطار "طوفانية غير مسبوقة"

أبرز العديد من الصحف آثار الدمار الذي خلفته الأمطار في ولاية نابل بشمال شرق تونس.

وأشارت صحيفة "الشروق" التونسية إلى أن "السيول تزرع الرعب في نابل".

كما نشرت صوراً تظهر "الدمار الذي خلفته الفياضانات في ولاية نابل"، وقالت في عنوانها الرئيسي إن "نابل منكوبة والجيش يتدخل".

وقالت صحيفة "الصباح" إن "المياه غمرت عديد المنازل وتسببت في أضرار مادية" وسط "استنفار وهلع بمعتمديات نابل".

وأبرزت جريدة "الصحافة" التونسية ما عاشته منطقة نابل من "أمطار طوفانيّة غير مسبوقة، وتدفّق لكميّات مهولة من المياه في ظرف قياسي، وما سبّبته من جرف للتربة وفيضان للمجاري والأودية، أخذت في طريقها الأخضر واليابس، وتحوّلت المدينة في لحظات إلى طوفان عارم لا يبقي ولا يذر".

وقالت الصحيفة رغم أن تلك الأمطار هي حادثة طبيعية ومتوقّعة "لكنها كشفت مرّة أخرى اهتراء البنية التحتيّة وعدم صلوحيّة كلّ التجهيزات وكلّ ما وقع مدّه من أنفاق ومجاري طيلة عقود".

وتضيف الصحيفة: "مرّة أخرى تأتي الأمطار لا لتسقينا، بل لتعرّينا وتفضح كلّ البناء الزّائف والمنجز الوهم، وكل الكذب الذي عشّش في مجتمعنا حتّى خلنا أننا تجاوزنا كلّ الأمم".

--------------------------------------------------------------------

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.