نصر المجالي: أعلنت بريطانيا عن دعم متطوعي الخوذ البيضاء وعائلاتهم، الذين تم إجلاؤهم من سوريا، وذلك بموجب برنامج إعادة توطين المعرضين للخطر، وسيتم منحهم حق اللجوء.

وبدأت وزارة الداخلية البريطانية خطوات عملية مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ووزارة التنمية الدولية البريطانية، ووزارة الإسكان والمجتمعات والحكومات المحلية لإعادة توطين المتطوعين وعائلاتهم.
وقال وزير الداخلية، ساجد جاويد: أنقذ متطوعو الخوذ البيضاء حياة آلاف المدنيين الأبرياء خلال الصراع السوري، وتكبّدوا خسائر فظيعة خلال عملهم.

وأضاف: وبالتالي يشرفني أن المملكة المتحدة سوف تعيد توطين هؤلاء المتطوعين الشجعان وعائلاتهم، ومنحهم الفرصة لإعادة بناء حياتهم هنا.

ومن جهته، قال وزير الخارجية، جيريمي هنت: إن ما قام به متطوعو الخوذ البيضاء شهادة على البطولة في عصرنا. وهم يحظون بالاحترام، بكل حق، لما يبدونه من شجاعة، وما يبذلونه من جهود لإنقاذ الأرواح. وقد سبق وأن تم ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام. ونحن نرحب بأول دفعة من متطوعي الخوذ البيضاء الذين سوف يعاد توطينهم في المملكة المتحدة.

مهمات انسانية

وتابع هنت: لقد هرع هؤلاء المتطوعون الشجعان لانتشال الناس من تحت الأنقاض حين سقطت عليهم القنابل في سوريا، وإنني أفتخر بأن المملكة المتحدة كان لها دور قيادي في إجلائهم وإعادة توطينهم.

وقالت وزيرة التنمية الدولية، بيني موردنت، تعليقا على ذلك: إن متطوعي الخوذ البيضاء الذين خاطروا بأرواحهم لإنقاذ آلاف المدنيين السوريين يتعرضون للاضطهاد من نظام الأسد. علينا أن نفتخر جدا بدور بريطانيا في دعم جهودهم لإنقاذ الأرواح، والعمل حاليا لأجل توفير ملاذ آمن لهم ولعائلاتهم ومساعدتهم في إعادة بناء حياتهم.
خبرات&

وأضافت: كما سوف نستكشف سبل التعلم من تجربتهم القيمة وخبرتهم في حماية المدنيين المحتاجين للحماية. مشيرة إلى أن متطوعي الخوذ البيضاء هم مؤسسة للدفاع المدني أنقذت أرواح ما يربو على 115,000 شخص، ووفرت الحماية للسوريين الذين تحمّلوا وطأة الصراع.

يذكر أن المملكة المتحدة أعادت بالفعل توطين أكثر من 12,800 من أكثر اللاجئين حاجة للمساعدة الفارين من الصراع السوري، والحكومة ماضية على مسارها للإيفاء بالتزامها بإعادة توطين 20,000 شخص بحلول عام 2020.

كما خصصت الحكومة البريطانية ما يفوق 2.71 مليار جنيه استرليني منذ عام 2012 لتلبية الاحتياجات الملحة للمحتاجين في سوريا، واحتياجات اللاجئين في المنطقة، وبذلك تعتبر واحدة من أكبر المانحين. وتعتبر المساعدات البريطانية هذه أكبر استجابة على الإطلاق من المملكة المتحدة لأزمة إنسانية واحدة.
&