أكد أن لا علاقة للكرملين بالموضوع
بوتين لا يكترث لقضية التدخل في الانتخابات الأميركية


أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة تم بثها الجمعة أنه "لا يكترث إطلاقًا" إذا كان رعايا روس قاموا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، مشددًا على أن الكرملين لم تكن له أي علاقة بالموضوع.

إيلاف من موسكو: تساءل بوتين في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" التلفزيونية: "لماذا قررتم أن السلطات الروسية، بما فيها أنا، أعطينا الإذن بالقيام بذلك؟".

لا يمثلون مصالح الدولة
ويقود المدعي المستقل روبرت مولر تحقيقًا على نطاق واسع، لتحديد ما إذا كان فريق حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تواطأ مع موسكو.

وجّه مولر خلال فبراير الماضي 13 اتهامًا إلى رعايا روس، من بينهم مقرب من بوتين، وثلاث شركات روسية، بدعم حملة ترمب، ومحاولة إيذاء منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، من خلال التدخل في الاقتراع الرئاسي.

رد بوتين متسائلًا: "ماذا يعني إذا كانوا رعايا روس؟"، مضيفًا: "هناك 146 مليون روسي، والأمر سيان عندي. ولا أكترث للأمر إطلاقًا، فهم لا يمثلون مصالح الدولة الروسية".

نريد وثيقة 
وجاء في البيان الاتهامي الواقع في 27 صفحة أن حملة التدخل الروسي التي حظيت بتمويل بملايين الدولارات بدأت منذ العام 2014. إلا أن بوتين أكد أنه لم ير حتى الآن دليلًا يثبت أن التدخل المفترض خالف القوانين الأميركية.

مضى يقول: "هل نحن من فرض عقوبات على الولايات المتحدة؟، الولايات المتحدة هي التي فرضت علينا عقوبات"، مضيفًا "في روسيا لا يمكننا محاكمة شخص لم يخالف القانون الروسي... أرسلوا إلينا على الأقل وثيقة أو طلبًا رسميًا، وسنلقي عليه نظرة".

وكانت وكالات الاستخبارات الأميركية نددت بالتدخل الروسي في الحملة الانتخابية، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفى باستمرار أي تواطؤ مع موسكو.

أمر سخيف
تساءل بوتين: "هل يمكن أن يصدق أحد أن روسيا البعيدة آلاف الكيلومترات... أثرت على نتائج الانتخابات؟، ألا يبدو الأمر لك سخيفًا؟". ومضى يقول: "ليس هدفنا التدخل. ولا نرى أي هدف كان من الممكن تحقيقه من خلال التدخل. ليست هناك غاية".

وكان مسؤولو الاستخبارات الأميركية قالوا في فبراير الماضي إن محاولات التدخل الروسية في السياسة الأميركية تتواصل وإنها تشكل تهديدًا للانتخابات التشريعية الحاسمة في نوفمبر المقبل.