إيلاف من الرباط: وجه عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي المعارض (مرجعية إسلامية)، انتقادات حادة لعزيز أخنوش وحكومته.
وقال ابن كيران، خلال مشاركته في مهرجان خطابي في إطار حملة انتخابية جزئية، عن دائرة فاس الجنوبية: "هذه حكومة فاشلة، ورئيسها فاشل".
وخاطب ابن كيران الفاسيين، وقال عنهم إنهم كانوا دوما في طليعة من يفهم الأمور في الاتجاه الصحيح، لذلك قال إنه يتعين عليهم أن "يبعثوا بإشارة" من خلال الانتخابات الجزئية الحالية.

وقال ابن كيران إن المغاربة اختاروا في 2021 حزبا بناء على "الوعود الوردية والأكاذيب"، مشددا على "أننا بعد سنتين ونصف سنة لا نرى أي ربح من وراء هذا الحزب"، وذلك في إشارة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة الحالية.
وأضاف، مخاطبا الفاسيين: "نريد إشارة نقول من خلالها "كفى". والخطأ الذي ارتكب ينبغي أن يصحح. واليوم من خلال، ولو مقعد واحد، نريد أن نصحح هذا الخطأ وأن نزيح الفساد والمفسدين".

وأثنى ابن كيران على حزبه،وقال إنه ليسن "حزب التوجيهة"(الاهتمام بالمظاهر والأمور السطحية)، وأنه حزب "اشتغل في العمق بشكل مشرف". وأضاف أن حزب العدالة والتنمية "قدم مصلحة الدولة على مصلحته ، لذلك قام بإصلاحات قاسية تقبلها المغاربة لأنهم رأوا أنها في مصلحة بلادهم".

وعاد ابن كيران للحديث عن حزبه، فقال: "مقاربتنا ليست الانخراط في السياسة من أجل جمع المال والاغتناء الشخصي، بل لخدمة وإصلاح المجتمع وإعانة الفقير والمحتاج".
وتطرق ابن كيران لرئاسة حزبه للحكومتين السابقتين، مفضلا تجنب الحديث عن حكومة سعد الدين العثماني، قبل أن يقول: "حكومة (العدالة والتنمية) الحقيقية نسبيا هي حكومة الأستاذ عبد الإله بن كيران".

وعاد ابن كيران ليشن هجوما على حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار. وقال إن الحزب الذي كان مرشحا لنيل الانتخابات التشريعية الماضية والتي سبقتها، كان حزب الاصالة والمعاصرة وليس حزب التجمع الوطني للأحرار، مشددا على أن حزبه واجه حزب الأصالة والمعاصرة في خروجه الأول، لأن هذا الحزب، كان حسب قوله، "حزب التحكم، الذي أراد إلغاء إرادة الشعب، وأن يفعل بهذا الشعب ما يريد". وأضاف: "ثم جاءت رياح من عند الله"، وذلك في إشارة إلى ما سمي ب"الربيع العربي"، وكيف أن حزبه نادى بالإصلاح في إطار الاستقرار والنظام، لتثق فيه الدولة والمجتمع في 2011، كما قال.

وبخصوص الحكومة الحالية، عاد ابن كيران ليشدد على أن لديها "مقاربة تقوم على المال ثم المال ثم المال"، و"ليس لها لا سياسة، ولا فهم ولا إيديولوجيا، وليس لها الكفاءات، وأنهم جاؤوا لملء الجيوب والارتقاء اجتماعيا". كما عاد لينتقد أخنوش، الذي قال إنه هو الذي اقترحه للاستوزار أول مرة، وزيرا للفلاحة، وكان وزيرا في حكومتي (العدالة والتنمية)، قبل أن يخرج لانتقادها. وزاد مخاطبا رئيس الحكومة: "كنت معنا. وكنت مرتاحا". وأضاف: "حين خرج، قال إننا كنا سببا في كل المصائب التي حلت بالمغرب. وأنت، ماذا كنت تفعل معنا؟ كنت تجمع الأموال، وثروتك تضاعفت ثلاث أو أربع مرات".