نشرت حركة حماس، مقطعا مصورا يعد بمثابة أول دليل على حياة اثنين آخرين من المحتجزين لديها، وهم الأميركي كيث سيغال، والإسرائيلي عمري ميران.

وقال ميران في المقطع، غير المحدد تاريخه، إنه تعرض للاحتجاز لمدة 202 يوما، بينما أشار سيغال إلى عطلة عيد الفصح ما يشير إلى أنه سجل حديثا.

وتجاوبا مع الفيديو، حثت أسرهم الحكومة الإسرائيلية على تأمين صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن.

وتعرض سيغال للاحتجاز مع زوجته أفيفا خلال الهجوم المميت لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتم تحريرها خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) ضمن هدنة مؤقتة بين الطرفين.

وقالت أفيفيا في بيان بالفيديو: "كيث، أنا أحبك، سنقاتل حتى تعود. كما قالت أفيفا لبي بي سي قبل أسابيع، إنها وزوجها نقلا بشكل مكثف بين عدد من الأنفاق قبل أن يتم إطلاق سراحها.

وقال منتدى أسر المحتجزين لدى حماس إن الأعضاء كانوا على علم بالمقطع المصور.

وأضاف المنتدى أن الفيديو هو "أوضح دليل على أن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تفعل كل شيء للموافقة على صفقة عودة جميع الرهائن".

وكانت حماس قد نشرت قبل أيام مقطعا آخر كدليل على حياة عدد من المحتجزين بينهم هيرش غولدبيرغ، البالغ من العمر 23 عاما، والذي ظهر وقد خسر جزءا من يده، بعدما فقدها في انفجار يوم الهجوم الذي شنته حماس.

وطالب والداه الحكومة الإسرائيلية ببذل كل ما بوسعها لتأمين صفقة لإطلاق سراحه.

وكان سيغال وزوجته في مستوطنة كفر عزة، جنوبي إسرائيل، خلال هجوم حماس بينما أسر ميران من كيبوتس نير عوز.

وفي مقطع الفيديو الذي نشرته حماس حث سيجل، 64 عاما، وميران، 46 عاما، الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق مع حماس لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وخلال المقطع المصور قال ميران "لقد قضيت هنا مع حماس 202 يوما، والوضع هنا غير سار وصعب، وهناك الكثير من القنابل".

وتدرس حماس حاليا مقترحا إسرائيليا لعقد هدنة، تشير إليها وسائل الإعلام على أنها تجري بوساطة مصرية، حيث أرسلت مصر وفدا لإسرائيل للوساطة.

وفلشت أسابيع طويلة من محاولات الوساطة حتى الآن في تأمين اتفاق لإطلاق سراح 40 محتجزا تبقوا لدى حماس.

وتصر حماس على أن يكون الوقف التام للحرب، جانبا من أي اتفاق، وكذلك الانسحاب التام للجيش الإسرائيلي من غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى القطاع دون أي قيد أوشرط.

وتصر إسرائيل على تحقيق هدفها المعلن وهو تدمير حركة حماس بشكل تام في قطاع غزة.

ويبدو أن إسرائيل تستعد لشن هجوم شامل على مدينة رفح على الحدود بين القطاع ومصر، رغم التحذيرات من كارثة إنسانية وما يتبعها من مشاكل لأكثر من 1.5 مليون شخص لجأوا إلى المدينة.

وأدت الحرب إلى مقتل 1200 إسرائيلي، واحتجاز 250 شخصا لدى حماس، بينما قتل أكثر من 34 ألف فلسطيني مصرعهم حسب إحصاءات حركة حماس.

وأطلقت حماس سراح 105 من المحتجزين لديها غالبيتهم من النساء والأطفال، قبل نهاية العام الماضي إثر اتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار، تضمن إطلاق سراح إسرائيل 240 سجينا فلسطينيا.

ويعتقد أن حماس لا زالت تحتجز نحو 133 شخصا في قطاع غزة، ويعتقد أن 30 شخصا منهم قد لقوا مصرعهم بالفعل.