&بولا أسطيح

أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري أنه يفضل التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف في حديث لقناة «يورونيوز»: «سنتعامل مع الروس، وعلاقتي بروسيا والرئيس فلاديمير بوتين جيدة جداً. بوتين هو رجل أحترمه كثيراً، وأعتقد أنه شخص يمكننا العمل معه، وأفضل التعامل مع الرئيس بوتين على بشار الأسد».

ورداً على سؤال عن احتمال قرب انتهاء الحرب السورية، بانتصار الرئيس بشار الأسد وحليفته روسيا، قال الحريري إن «روسيا هي من يسيطر على سوريا» بشكل فعلي.

وعن علاقته مع «حزب الله»، قال: «لدينا اختلافاتنا السياسية مع (حزب الله)، وهم يعلمون ذلك، فهم لن يقبلوا أبداً بسياساتي تجاه دول الخليج، وأنا لن أتقبل أبداً سياساتهم تجاه إيران وشؤون أخرى».

من ناحية ثانية, أعلن رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، تأييده تشريع زراعة «القنب الهندي» (الحشيشة) «لأغراض طبية وصحية». ودعا بري, خلال كلمة ألقاها في الذكرى الـ40 لإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في احتفاء حاشد أقامته «حركة أمل» التي يرأسها في بعلبك, إلى إصدار قانون يشرع الحشيشة وينظم زراعتها عبر هيئة وطنية على غرار إدارة حصر التبغ والتنباك في الجنوب، مشيراً إلى أنه «تبرز الحاجة إلى ذلك في ظل تشريعها في 123 دولة لأغراض طبية».

وأعلن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن الحكومة اللبنانية «يجب أن تمثّل كل قوى لبنان وأن تكون قراراتها مستقلة ومرتكزة على الوحدة الوطنية»، قائلاً بأنه «متشائل» أي «غير متفائل وغير متشائم» لجهة تأليف الحكومة خلال الأيام الأربعة المقبلة، آملاً «أن تحصل فكفكة للعقد» في الاجتماع المقبل بين رئيس الجمهورية ميشال عون، والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.
وطغى موضوع الإنماء في منطقة بعلبك الهرمل في شرق لبنان، على خطاب بري الذي ألقاه أمس في مهرجان أقامته حركة «أمل» التي يرأسها في مدينة بعلبك، في الذكرى السنوية الـ40 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، حيث أكد أن «البقاع أكثر تحملا لقضية النازحين»، مشيراً إلى «أننا ننتظر حلا سياسيا للقضية بعد تأليف الحكومة»، مشدداً على «أننا نحتاج لكلام رسمي بين حكومة البلدين» في إشارة إلى حكومتي لبنان وسوريا. ورأى بري أن «لبنان وسوريا هما توأما التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة، ولا أحد يستطيع فصل العلاقات بين البلدين». ولفت إلى «أننا سنعمل مع الدولة والقطاع الخاص على فتح باب الاستثمار في البقاع وأنني شخصيا سأكون حريصاً على متابعة وتلزيم المشاريع في البقاع وفي الطليعة مبنى المحافظة».
وإذ أكد أن ما تحتاج إليه منطقة البقاع «خطة إنمائية»، أعلن بري عن الاتفاق مع أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في آخر لقاء بينهما على أولوية البقاع بالخدمات، وإنشاء مجلس تنمية للبقاع ومجلس آخر لعكار والضنية والمنية على غرار مجلس الجنوب، لافتاً إلى أنه «تم تقديم مشروع لمجلس النواب في هذا الإطار». وأعلن باسم حركة «أمل» و«حزب الله»، «رفع الغطاء عن كل مرتكب أو مهرب أو مروج أو مسيء»، مطالبا بإصدار «عفو عام مدروس يستثني جرائم القتل واستهداف الأجهزة الدفاعية والأمنية».
ودعا بري إلى «إصدار قانون يشرّع زراعة «القنب الهندي» أي ما يُعرف بنبتة «الحشيشة» لأغراض طبية وصحية»، مشيراً إلى أنه «تبرز الحاجة لتشريع الحشيشة خصوصا أن 123 دولة شرعته للاستعمالات الطبية وأغلبها دول أوروبية وأميركا اللاتينية وأكبر دول العالم الهند والصين و29 ولاية أميركية ونقترح أن يكون مركز هذه الهيئة في بعلبك».
ورأى بري أنه يجب زيادة أدوار المؤسسات الرقابية وما يتعلق بإنشاء الهيئة لمكافحة الفساد وحماية كاشفي الفساد. ودعا بري إلى «تقليص الدين العام، الذي أصبح ثالث أعلى مديونية في العالم بالنسبة إلى الناتج العام».
وأكد رئيس المجلس النيابي العمل على تحرير الإمام الصدر ورفيقيه، مشيرا إلى أنه «نتيجة تدهور الأوضاع في ليبيا، لم تستطع لجنة المتابعة زيارة البلد، لكننا نحاول ولا نيأس». وطالب الحكومة بـ«إيلاء القضية كل الاهتمام».