لكل مدينة حكاية متفردة تسرد تاريخها وتعبر عن ثقافتها وأحلامها وطموحاتها، وكذلك هي دبي التي سطرت عبر التاريخ قصتها وصاغتها بأسلوب متفرد، وارتقت في مكانتها العالمية عالياً بفضل تفرد نهجها ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي لم تكتفِ ببناء الإمارة، وإنما جعلت منها «موطن الأحلام» وأجمل مدن العالم، حيث يرنو إليها الشباب ورواد الأعمال والمستثمرون والباحثون عن فرص جديدة.

تتميز دبي بقوة بنيتها التحتية، وسهولة إجراءاتها، وتنوعها الثقافي، وبخطواتها الجريئة وإصرارها على رسم ملامح المستقبل، وشغفها نحو التطور وتحقيق قفزات نوعية في المجالات كافة، وهو ما جعل منها نموذجاً يحتذى في المنطقة والعالم.

جرأة دبي وطموحاتها تجلت في اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي، الأكبر في العالم بتكلفة 128 مليار درهم، بطاقة استيعابية نهائية تصل إلى 260 مليون مسافر، حيث تعكس هذه الخطوة حجم القفزات النوعية التي حققها قطاع الطيران في الإمارة على مدار نحو 64 عاماً، بدأت منذ اللحظة الأولى لتدشين مطار دبي الدولي في ديسمبر 1960 وحتى اليوم، حيث لم يتوقف خلالها المطار عن تحقيق النمو بمعدل سنوي 15%، وبات اليوم يتعامل مع أكثر من 2.2 مليون طن من الشحنات وما يزيد على 65 مليون مسافر سنوياً، حيث تسير أكثر من 140 شركة طيران رحلات منتظمة تربط بين دبي وأكثر من 260 وجهة في القارات الست.

نظرة دبي الطموحة ليست قاصرة على ما نعيشه اليوم، فهي تعمل على بناء مشاريع للغد، وتسعى نحو تحقيق التنمية الشاملة وتهيئة المستقبل لأبنائنا لضمان نموهم ضمن بيئة مستقرة تمكنهم من إطلاق العنان لشغفهم وإبداعاتهم وتحقيق آمالهم.

مسار:

دبي حاضنة العالم.. ونموذج حي لمدن المستقبل