تواصل جمهورية الملالي الإيرانية ممارسة ارهاب الدولة المنظم العابر للحدود عبر استهدافها هذه المرة مقرات الحزبين الديمقراطيين الكردستانيين في ايران في مدينة كويه الواقعة قرب عاصمة اقليم كردستان العراق أربيل التي تبعد مئات الكيلومترات عن الحدود العراقية - الإيرانية والذي راح ضحيته العشرات بينهم قياديون بارزون في المكتب السياسي واللجنة المركزية فمن فيينا التي أغتالت فيها المخابرات الإيرانية الزعيم الكردي عبد الرحمن قاسملو الى برلين التي أغتيل فيها خلف قاسملو في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني صادق شرفكندي الى كويه تتواصل حلقات ارهاب جمهورية المشانق .
ولَم تكن صدفة ولا اعتباطا أنه في صبيحة ذاك اليوم نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بثلاثة نشطاء وسجناء سياسيين كرد منهم الناشط المعروف رامين حسين بناهي رغم المناشدات على مدى أسابيع من مختلف الجهات والمنظمات الحقوقية حول العالم للعدول عن تنفيذ تلك الأحكام الجائرة فالإعدام شنقا طريقة أثيرة عند الخمينيين وهي فخر& صناعة الخوف والارهاب والسيطرة التي يطورها الملالي خاصة بحق المناضلين الكرد في ايران .
ما يعني أن طهران تبعث برسالة مفادها أنها ماضية في إرهابها بما هو& علة وجود النظام وزاد بقائه وماضية في لعب دورها التخريبي في عموم المنطقة والعالم فهذا النظام الكهنوتي القاتل والمتخلف يلعب كما هو معلوم دورا أساسيا في تسعير الحروب الأهلية والنعرات المذهبية من لبنان الى اليمن وهلم جرا .
وفِي الوقت الذي ينهار الاقتصاد الإيراني وباتت العملة الإيرانية حالها حال نظيرتها التركية في مهب الريح تتخذ دولة الملالي سياسة الايغال في الاٍرهاب والقمع والعنف وبخاصة ضد الكرد طريقة للرد على تضييق الخناقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية على ربقة النظام المنبوذ والمعزول حول العالم ما خلا تحالفه مع نظام الأسد وترويكا آستانة والتي كان آخر اجتماعاتها قبل أيام في طهران .
طهران بتفاهماتها مع أنقرة خاصة السورية منها ومحاولاتها الدؤوبة اعادة تأهيل وإنتاج النظام البعثي في سورية إنما تعمل على اعادة الاعتبار& للمنظومات الإقليمية المنهارة ودوما بالحديد والدم على ما شاهدنا في كويه التي دكتها صواريخ ارهاب الدولة الإيراني فيما قبلها بليلة واحدة فقط كانت القنصلية الإيرانية في البصرة تحترق على يد المتظاهرين البصريين الشيعة ما يعني أن ورقة التوت الشيعية حتى سقطت وما عادت تستر عورات نظام ولاية الفقيه المتهالك .