إيلاف من لندن: اختتم في ستوكهولم مؤتمر للاحزاب والقوميات غير الفارسية في إيران بحثت خلاله قضايا القوميات غير الفارسية وأزمة النظام الإيراني انطلاقا من اهتمام الأحزاب السويدية بالشأن الإيراني ونشاط الشعوب و القوميات من أجل الحرية والعدالة لشعوبها .
وانعقد المؤتمر تحت شعار (رحلة إلى الديمقراطية في إيران ) دعا إليه بجانب الأحزاب السويدية ومنظمة العفو الدولية عدد من الأحزاب الممثلة للقوميات غير الفارسية في إيران وهي: الجبهة الديمقراطية من الأتراك وحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة كوملة الكردية من الأكراد وحزب الشعب البلوشي والحركة الشعبية البلوشية من البلوش وشارك حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي من العرب و الحركة التركمانية للتركمان.

واكد ممثل عن حزب الخضر في البرلمان السويدي على ضرورة التكاتف والتعاون من اجل تحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية للشعوب والقوميات في إيران مشيرا الى إن الوسائل الناجعة للتغيير إلى الأفضل هي التي تكون بعيده عن العنف والدمار . وشدد المتحدث السويدي على ضرورة الترفع والبعد عن ردود الأفعال على ممارسات النظام الإيراني ضد القوميات في إيران مؤكدا على موقف السويد الداعم للسلام في إيران ودعم كل مايفضي إلى الحرية والعدالة والديمقراطية فيها للشعوب والأقليات في إيران مشيرا الى اهمية انبثاق نظام فيدرالي يضمن لهذه القوميات الأمن والاستقرار عوضا عن النظام الشمولي القائم على العنف والاضطهاد .

وسرد مندوب منظمة العفو الدولية الذي اسهبه جرائم النظام الإيراني ضد الشعوب غير الفارسية داعما كلامه بأرقام موثوقه لضحايا فضايع النظام . ثم تحدث مشاركون اخرون عن ضرورة نبذ العنف واعتماد السلم ونداء العقل في تحقيق الأفضل للشعوب والأقليات في إيران .

وتحدث مندوبو حركات البلوش عن تاريخ المجتمع البلوشي ونضالاته وما يعاني منه منذ عقود منصرمة من سياسة تفريس وتجهيل وحرمان من ابسط الحقوق المدنية و أكدوا على اهمية توثيق وترابط العمل الجاد من اجل الوصول إلى الحل الأفضل للشعوب في إيران.

واشار ممثل حزب التضامن الديمقراطي فريد مرشدي الى سياسة التهجير القسري فی إقليم الأهواز وتطرق إلى نهب الأراضي من العرب وبناء مستوطنات للوافدين من المناطق غير العربية وأضاف إن أفضل الحلول تبني الفيدرالية كبديل للنظام الحالي داعيا المجتمع الدولي الى دعم هذا التوجه .

ثم تدث الاخوان عماد الباوي ومحسن الباوي من الأهواز عن مآسي الاسر الاهوازية التي ترزح تحت وطأة ممارسات النظام واسشارا الى انهما سجنا لفترة طويلة وتم إبعادهما مع باقي أفراد اسرتهما عن ايران بعد إعدام شقيقهما زامل الباوي .
هذا وتطرق ممثلون الحركات الكردية إلى معاناة الشعب الكردي وسياسة التمييز والإعدامات التي يتعرض لها ابناء الشعب الكردي داعين الى ممارسة ضغط على السلطات الايرانية لفك اسر السجناء السياسيين والمثقفين من الأكراد والشعوب الأخرى.
وقد اجمع ممثلون القوميات على الخيار الفيدرالي لإيران المستقبل كخيار امثل يضمن للشعوب والقوميات في إيران ودول الجوار الأمن والاستقرار ومستقبل أفضل .
وقد اتفق المشاركون على عقد لقاءات وندوات ومؤتمرات اخرى لاثراء قضية الشعوب غير الفارسية في ايران .