نيويورك: إحتجت ليبيا في مجلس الأمن على إسرائيل واحدة من سفنها المحملة بمساعدة إنسانية لدى توجهها إلى غزة، لكنها لم تتمكن من إقناع أعضاء المجلس بالموافقة على صدور إعلان يدين الحادث. وخلال اجتماع طارىء لمجلس الامن عقد بناء على طلب السفير الليبي جادالله الطلحي قدم مرافعة ضد تصرف البحرية الاسرائيلية، مشبها ذلك التصرف quot;بعملية قرصنة في اعالي البحارquot;. لكنه لم يتمكن من اقناع الدول الاربع عشرة الاخرى بالموافقة على صدور اعلان يدين الحادث.

ورفضت السفيرة الاسرائيلية جابرييلا شاليف، التي دعيت الى ابداء رأيها، الاحتجاج الليبي جملة وتفصيلا وخصوصا تهمة القرصنة. وذكرت بأن ليبيا لا تعترف بدولة اسرائيل، وبررت اعتراض السفينة الليبية بدواع امنية. وقالت ان quot;اي دولة عضو في هذا المجلس، واي عضو في الامم المتحدة عموما، لن يسمح لسفينة آتية من بلد عدو بالاقتراب من منطقة تستخدم منصة لشن هجمات ارهابية على مواطنيهاquot;.

وكانت البحرية الاسرائيلية اعترضت الاثنين سفينة ليبية محملة بالمساعدة الانسانية لدى توجهها الى قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل، وطلبت منها العودة الى ميناء العريش المصري. وكانت المروة اول سفينة من دولة عربية تتوجه الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وقد شددت اسرائيل في نوفمبر الماضي من حصارها المفروض على قطاع غزة منذ وصول حماس الى السلطة في عام 2007 بسبب تجدد اعمال العنف واطلاق الصواريخ من قطاع غزة على الاراضي الاسرائيلية. ورد مساعد السفير الامريكي اليخاندرو وولف ايضا الذرائع الليبية، واصفا الاتهام بالقرصنة بأنه quot;عبثيquot;، اذ ان القوات الاسرائيلية quot;لم تطلق النار ولا اقتربت من السفينةquot; الليبية.

إلا ان بضع دول اخرى اعضاء اغتنمت مناسبة هذه المناقشة للاعراب عن قلقها حيال الوضع الانساني في قطاع غزة واسفها لاستمرار الحصار الاسرائيلي. ووصف السفير الفرنسي جان-موريس ريبر قبل المناقشة الوضع الانساني في غزة بأنه quot;مقلق جداquot;. وذكر بدعوة الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي الى quot;اعادة فتح المعابر واستئناف تسليم شحنات الفيول والمنتجات الانسانيةquot;.