جنيف: سحب خادمان شكاوى قانونية كانا قد أقامها ضد ابن الزعيم الليبي معمر القذافي متهمين اياه بارتكاب اعتداء جسدي عليهما. وهي شكاوى أثارت خلافا دبلوماسيا بين سويسرا وليبيا. وقال فرانسوا مامبريز في بيان quot;قرر موكلاي سحب الشكوى الجنائية التي تقدما بها.quot; وأضاف البيان أنه quot;تم حفظ مصالحهما حيث حصلا على تعويض ملائم. وتم الاقرار بأن الخادمين ضحيتان وتم الاعتراف بمعاناتهما.quot; ولكنه لم يوضح تفاصيل التعويض.

واتهم هانيبال القذافي وزوجته ألين بإساءة معاملة اثنين من خدمهما في جنيف في يوليو تموز بعد أن أخطر موظفو فندق فاخر الشرطة بتكرار المشاجرات في جناحهما في الفندق. والشاكيان من العاملين لدى العائلة سافرا معها الى سويسرا.

ونفى ابن الزعيم الليبي وزوجته الاتهامات الموجهة اليهما بما في ذلك الحاق اصابات جسدية وتقييد الحرية والتهديدات اللفظية.

وبموجب القانون السويسري فان بمقدور المدعي العام في جنيف ملاحقة الاتهام بتقييد الحرية بغض النظر عن اسقاط الخادمين للاتهامات. وقال رئيس الادعاء دانييل زابيلي الشهر الماضي انه لن يسقط القضية نتيجة للضغوط الدبلوماسية المحيطة بها.

وأدى اعتقال هانيبال القذافي الى حالة من الغضب في طرابلس والى احراج في سويسرا التي تستمد الطاقة من ليبيا بشكل رئيسي.

وفي ضوء اعتقال هانيبال نصحت وزارة الخارجية الليبية مواطنيها بعدم السفر الى سويسرا وهددت طرابلس بوقف شحنات النفط الى سويسرا ووقف اصدار تأشيرات دخول للمواطنين السويسريين. واعتقل مواطنان سويسريان في ليبيا لفترة وجيزة ثم أطلق سراحهما.

وكانت محكمة جنائية في باريس أصدرت حكما على هانيبال القذافي بالسجن في مايو أيار 2005 لصفعه امرأة حبلى ولحمله مسدسا من دون ترخيص.