سعيد الجابر من الرياض: نقلت مصادر مطلعة لـquot;إيلافquot; أن رحلة الخطوط الجوية العربية السعودية رقم837 والمتجهة من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى الرياض ومن ثم المدينة المنورة، قد تعرضت لمحاولة اختطاف فاشلة قام بها أحد ركاب الطائرة في الساعة الثانية من الرحلة، ما جعل ملاحي الطائرة والأمن الملاحي يحتجزونه في منطقة قريبة من غرفة القيادة خلال الأربع ساعات الأخيرة من الرحلة.

وطبقاً للمصادر فقد تم إخلاء الطائرة بمجرّد هبوطها في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، وشوهد رجال الأمن في حالة تأهّبٍ تام لاحتجاز المتورّط في عملية الاختطاف والتحقيق معه في دواعي ما جناه، كما تسببت محاولة الاختطاف بذعر شديد لدى الركاب القادمين على رحلة الخطوط السعودية.

أحد ركاب الطائرة quot;تحتفظ إيلاف بإسمهquot; ذكر لـquot;إيلافquot; أن quot;المتورّط في محاولة الاختطاف كانت تطغى عليه ملامح شاب سعودي، وكان في حالة هيجان واضح وتهور، وذلك حينما همّ باقتحام كابينة القيادة في مرحلة مستقرّة من الرحلة، إلاّ أن فريق الملاحة في الطائرة منعه، مما اضطر بعض الركاب المدنيين ndash; يعتقد أنهم من منسوبي أمن الملاحة الجوية- أن يقبضوا على المتورط في محاولة الاختطاف ووضعه رهن الاحتجاز إلى أن هبطت الطائرة بسلامquot;.

وفي رواية أخرى قالت المصادر: quot; إن المتورط في عملية محاولة الاختطاف مطلوب لدى السلطات السعودية وكان قد خضع للرقابة الشديدة وكانت محاولاته نتيجة ملاحظته بأن يخضع لرقابة وحصار أمنيquot;.

من جهة أخرى قال شهود عيان لـquot;إيلافquot; إن الركاب شعروا بحركة غير عادية بعد إقلاع الطائرة من كوالالمبور بنحو ساعتين، ثم تبين لهم أن شخصين أحدهما سعودي الجنسية والآخر بقوم بواجبه الملاحي قد تبادلا القوى اليدوية لمنع المتورط في محاولة الاختطاف من دخول كابينة القيادة.

وفي تبعات ذلك، تنتظر الأوساط المتابعة بياناً رسمياً ستصدره شركة الخطوط الجوية العربية السعودية ، وسيشمل البيان نوايا الخاطف وحجم الضرر وعدد الركاب الذين كانوا على متن الطائرة إضافة إلى أفراد الطاقم الملاحي، ذلك كون الطائرة هبطت بسلام في العاصمة الرياض، وستحقق السلطات السعودية مع المتورط في عملية محاولة الاختطاف.