استمرارًا لمسلسل الغموض، الذي لا يزال يلفّ حادثة اختفاء الطائرة الماليزية، كشفت تقارير صحافية النقاب عن أن آخر كلمات استقبلتها أجهزة مراقبة الحركة الجوية في ماليزيا من قمرة قيادة الطائرة كانت تلك التي قال فيها أحد الطيارين، وهم في طريقهم إلى دخول المجال الجوي الفيتنامي:quot; كل شيء على ما يرام.. طابت ليلتكمquot;.


عقب تلك الكلمات، قيل إن الطائرة اختفت من على شاشات المراقبة. فيما كشف اليوم أيضًا عن أول صورة لقائد الطائرة المفقودة، وهو الطيار زهاري أحمد شاه.

ولفتت صحيفة ستريت تايمز السنغافورية إلى أن مسؤولي هيئة الطيران المدني الماليزية كشفوا عن تلك الكلمات الأخيرة، التي تم استقبالها من قمرة قيادة الطائرة، خلال تحدثهم إلى أقارب وأصدقاء الركاب في أحد الفنادق الموجودة في العاصمة الصينية بكين.

توسيع العمليات
هذا وقد تم توسيع نطاق عمليات البحث اليوم، ليشمل بحري أندامان والصين الجنوبي، في ظل عدم وجود أي تفسيرات لدى المسؤولين بخصوص ما حدث بالضبط للطائرة أو للركاب الذين كانوا على متنها، ويبلغ عددهم الإجمالي 239 راكبًا.

واستبعد مسؤول كبير من شركة الخطوط الجوية الماليزية أن يكون الطاقم المسؤول عن قيادة الطائرة قد قام بأي شيء من شأنه التسبب في اختفاء الطائرة بهذا الشكل.

إلى ذلك، أعلنت قوات الشرطة أنها تحقق حاليًا في ما إن كان أي من الركاب أو أي من أفراد طاقم الطائرة يعاني أية مشكلات نفسية أو شخصية، في محاولة قد تقود إلى أية معلومات، تفيد في حل لغز الاختفاء الكبير، وذلك إلى جانب بعض السيناريوهات الأخرى، التي لا يمكن استبعادها، مثل الخطف، أو التخريب أو حدوث خلل ميكانيكي.

وأوضح هاغ دانليفي، المدير التجاري لشركة الخطوط الجوية الماليزية، أن قائد تلك الطائرة يشتهر بأنه طيار مخضرم ومتمرّس، ويمتلك سجلًا ناصع البياض في عمله.

مستقرة على الأرض؟
بالاتساق مع عدم العثور حتى الآن على أي حطام، وعدم تلقي أية نداءات استغاثة من الطائرة، بدأ الكثير من التساؤلات المتعلقة بمصير الطائرة تظهر الآن. وأبرزت في هذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية مجموعة نظريات قد تفسّر ما حدث، منها:

طالما أن هناك تأكيدات من جانب بعض من أقارب ركاب الطائرة بأن هواتفهم لا تزال ترّن، فإن ذلك يعني أن الطائرة مستقرة على الأرض أو بالقرب من موقع يعني بتقوية الشبكات الخاصة بالهواتف المحمولة. وإن كان الأمر كذلك، فإن ما يدعو إلى الاستغراب والدهشة فعلًا هو عدم اكتشاف أحد للطائرة، سواء كانت سليمة أو متهشمة، حتى الآن.

في حين شكك خبراء في تلك الاحتمالية من منطلق أنك إذا اتصلت بشخص هاتفه فاقد الشحن، سيبدو وكأن الهاتف يعطيك جرسًا، قبل أن تذهب إلى خدمة البريد الصوتي. فضلًا عن استحالة عمل الهواتف تحت الماء لعدم وجود تغطية.

هناك فرضية أخرى تتحدث عن أن الطائرة اقتيدت من جانب طائرات حربية فيتنامية إلى ثمة مكان سري، فهل هذا أمر وارد الحدوث؟.

سر الصندوق الأسود
وبدأت تظهر تساؤلات أخرى متعلقة بسبب عدم كشف quot;الصندوق الأسودquot; الخاص بالطائرة عن مكان تواجدها بعد اختفائها، كما هو مفترض أن يحدث، خاصة وأنه قادر على القيام بذلك من على بعد يقدر بـ 2000 أو 3000 ميل، حتى لو كان في عمق البحر.الشيء الأكثر إثارة للدهشة هو عدم العثور على أي حطام لطائرة بمثل هذا الحجم حتى الآن.

ذهب البعض إلى التساؤل بخصوص ما إن كانت هناك مناطق في العالم يمكن أن تختفي فيها الطائرات من على شاشات أجهزة الرادار. كما تساءل آخرون عن السر وراء عدم إرسال قائد الطائرة أي رسالة استغاثة.

فرضيات أخرى بدأت تثار بعد كشف قائد طائرة أخرى عن تواصل مع طاقم الطائرة الماليزية المفقودة قبل اختفائها بقليل عن أنه لم يسمع أي شيء في قمرة القيادة سوى تمتمة. وذهبت بعض الفرضيات إلى احتمال تعرّض الطائرة لهجوم من جانب أحد الركاب المختلين عقليًا من أجل السيطرة على الطائرة والتسبب بحدوث كارثة.

وهناك فرضيات أخرى تتحدث عمّا إن كان الطيار قد اختطف الطائرة، وتسبب بتحطمها عن عمد. وإن كانت الطائرة قد تم إسقاطها بوساطة انفجار ما، فلماذا لم يتم تصوير ذلك من جانب أي من الأقمار الاصطناعية الأميركية؟.