أعلنت مصادر متطابقة الإفراج عن 30 مختطفًا في ريف اللاذقية وحلب، وبينهم أطفال، إضافة إلى 15 عنصرًا من الجيش والشرطة، وذلك ضمن بنود اتفاق هدنة حمص. وأكد الأسد أن حل الأزمة أتى ثمرة لجهود السوريين وحدهم بلا تدخل خارجي.


بهية مارديني: فيما أكد بدر جاموس الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض أن الثوار في كل منطقة أكثر قدرة على دراسة ظروفهم وتنفيذ ما يقررونه، من خلال تلك الدراسة، حيّا صمود الثوار والأهالي في المناطق المحاصرة. وقال لـ"إيلاف" إن وضع التنسيق بين القيادتين السياسية والعسكرية في حال أفضل اليوم، معتبرًا أن ذلك سينعكس إيجابًا مستقبلًا.

ثمرة الاتفاق
وأكدت المصادر أنه تم الإفراج عن 15 مخطوفًا من ريف اللاذقية، بينهم 11 طفلًا، في إطار اتفاق هدنة حمص. ونشر نشطاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لأطفال ونساء يجهشون بالبكاء ويتعانقون، معلّقين "إنها صور بعض المختطفين الذين تم الإفراج عنهم"، كما نشروا صورًا لحافلة، قالوا إنها أقلَّتهم من ريف إدلب.

إلى ذلك، أفادت معلومات متطابقة أنه تم الإفراج عن 15 مخطوفًا من عناصر الجيش والشرطة في حلب، وذلك ضمن بنود الاتفاق نفسه. كما نشرت صور لخمسة عشر رجلًا يرتدون الزيّ العسكري، ويلوّح بعضهم بشارات النصر أمام حافلة.

ونص اتفاق حمص على السماح بإدخال مساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل قوات المعارضة، فيما أفادت مصادر عدة عن سماع دوي انفجارات في البلدتين، من دون أنباء عن إصابات، ومع استمرار تنفيذ بنود الاتفاق.

واليوم بدأ تنفيذ اتفاق هدنة حمص، القاضي بخروج مقاتلي المعارضة من أحياء المدينة القديمة المحاصرة منذ نحو عامين، وبإشراف من بعثة الأمم المتحدة، ووصلت دفعات عدة من مقاتلي المعارضة من المدينة القديمة المحاصرة، بعد خروجهم منها إلى مناطق في شمال حمص.

يذكر أن نحو 1400 مدنيًا خرجوا من أحياء حمص المحاصرة في وقت سابق من العام الجاري، إثر اتفاق أشرفت عليه أيضًا الأمم المتحدة، لتعود بعد ذلك الاشتباكات والقصف مجددًا، في حين يقدر عدد المقاتلين المعارضين في تلك الأحياء بأكثر من ألفي مقاتل، وفق مصادر عدة.

الأسد: الحل سوري بحت
من جانبه برر الرئيس السوري بشار الأسد موضوع الهدن بقوله "إن الدولة تدعم مسيرة المصالحات الوطنية انطلاقًا من حرصها على وقف نزيف الدم وإيمانًا منها بأن حل الأزمة يأتي عبر السوريين وحدهم".

وأضاف الأسد خلال لقائه عددًا من وجهاء ريف دمشق ممن ساهموا في جهود "المصالحة" في بعض المناطق، إن "الدولة تؤمن بأن حل الأزمة التي نواجهها لا يمكن أن يأتي عبر أطراف خارجية، وإنما هو ثمرة لجهود السوريين وحدهم، لأنهم الأقدر على إيجاد الحلول لمشكلاتهم.

وعبّر الأسد عن "تقديره للمساعي البنّاءة التي يبذلها الوجهاء بهذا الخصوص، بالرغم من الصعوبات التي يواجهونها"، مؤكدًا أن "مؤسسات الدولة تعمل على تعزيز دور الوجهاء في ترسيخ وتوسيع هذه المصالحات". ويقول النظام إن "المصالحة الوطنية" تتسارع على امتداد المحافظات السورية، وأنه يعمل على تعميم التجارب الناجحة.