&نشرت صحيفة "سبورت" الكتالونية والمقربة من نادي برشلونة الإسباني تقريرا خصصته بقرب تخلص النادي من لعنة الفشل التي تلاحق اللاعبين الذين يلعبون في مركز المهاجم الصريح (اللاعب رقم 9) منذ رحيل القناص باكو كلوس الذي لعب للبلوغرانا من عام 1982 وحتى عام 1988 وقاد الفريق إلى التتويج بلقب الدوري الإسباني عام 1985 بعدما سجل له ستة اهداف في 16 مباراة فقط بفضل مميزاته البدنية ومهارته العالية في الكرات الهوائية، كما ساهم في السنة الموالية في بلوغ الفريق نهائي ابطال أوروبا بعدما تجاوز عقبة البطل يوفنتوس الإيطالي.
&ومنذ ذهاب كلوس إلى مورسيا حلت لعنة الرقم 9 بالمهاجمين الذين تقمصوا ألوان البارسا رغم ان الأخير جلب أسماء لامعة لشغل هذا المركز الحساس، ورغم أن الجميع توقع نجاحهم و تتويجهم بجائزة البتشيشي و الحذاء الذهبي الأوروبي و ذلك بداية بالمهاجم الإسباني انطونيو بينيلا الذي لعب من عام 1990 وحتى عام 1993 الذي لعب 8 مباريات فقط و سجل هدفا واحدا مرورا بلاعبين آخرين.
&
وفي منتصف التسعينات برز أسم المهاجم الهولندي يوردي كرويف الذي اختار اللعب كمهاجم صريح تحت أمرة والده المدرب يوهان كرويف خلال موسمين من عام 1994 وحتى عام 1996 لكنه لم ينجح سوى في تسجيل 11 هدفا رغم انه خاض 41 مباراة و رحل مع رحيل والده في يونيو 1996 بإتجاه مانشستر يونايتد، حيث لم يستفد من دلال والده، بل ان اللعنة اصابته حتى عندما سجل الهدف الأول في نهائي كأس الملك ضد اتلتيكو مدريد عام 1996 في المباراة الأخيرة لهما مع البارسا حيث خسره بعدما حول الروخي بلانكوس تخلفه إلى فوز بثلاثة أهداف لدف، لكن اللعنة لم ترحل معهما بل استمرت في مطاردة لاعبا آخر هو الإسباني اوسكار غارسيا الذي لعب تحت قيادة كرويف ثم الإنكليزي بوبي روبسون ثم الهولندي لويس فان غال من عام 1995 وحتى عام 1999 وفاز بألقاب محلية و قارية عديدة وهو على دكة الاحتياط دون أن يظهر كثيرا قبل ان يرحل إلى فالنسيا ومنه إلى أسبانيول.
&
و بعد أوسكار غارسيا جاء دور اللعنة على المهاجم سيرجيو غارسيا خريج مدرسة لاماسيا الذي راهن عليه المدرب الهولندي فرانك ريكارد بعدما صعده سيرا فيرار إلى الفريق الأول والذي لعب له من عام 2002 وحتى عام 2004 لكنه لم يلعب سوى تسعة مباريات و لم يسجل أي هدف في تشكيلة كانت تضم أسماء كبيرة مثل البرازيلي رونالدينيو و الهولندي باتريك كلوفرت ليرحل إلى ليفانتي وهو حاليا في اسبانيول.
&
كما سلطت سبورت الضوء على مهاجمين آخرين لاحقتهم لعنة المهاجم الصريح لعل ابرزهم المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي استقدمه النادي من انتر ميلان الإيطالي بأكثر من 60 مليون يورو، لكنه لم يبقى في الفريق سوى موسما واحدا بصم من خلالها على فشل ذريع ليغادر نحو ميلان الإيطالي رغم انه نجح في جميع الأندية التي لعب لها في هذا المركز بتسجيله أهدافا بالجملة نصبته على رأس مملكة الهدافين في هولنداوإيطاليا وحاليا في فرنسا.
&
وظل ابرز المهاجمين الذين استقدمهم النادي و تألقوا معه يفضلون اللعب في ما يعرف بالمهاجم الوهمي رافضين اللعب في مركز المهاجم الصريح على غرار البرازيلي روماريو و الكاميروني صامويل ايتو و حتى النجم الحالي الأرجنتيني ليونيل ميسي والذي تألق كمهاجم وهمي.
&
و تزامن تقرير صحيفة "سبورت" مع تألق كل من منير الحدادي و ساندرو راميراز مع البارسا في في بداية الموسم الجديد ضد التشي و فياريال حيث ساهما في منح البلوغرانا انتصارين هامين مما جعل الصحيفة مثلها مثل العديد من الخبراء يتوقعون لهما مواصلة النجاح و التألق على الرغم من انهما اختارا اللعب في مركز المهاجم الصريح غير مكترثين بلعنته التي قد تصيبهما وقد تحفزهما على بذل قصارى الجهد للتخلص منها إلى الابد في ظل القدرات التقنية العالية و الحس التهديفي اللذان يتمتعان بهما اللاعبان اليافعان.















التعليقات