كشفت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية عن أسرار الاتصالات التي جرت بين ناديي برشلونة الإسباني وليفربول الإنكليزي حيال مفاوضات التعاقد مع المايسترو البرازيلي فيليب كوتينيو بانتقاله من قلعة "الآنفيلد رود" إلى " الكامب نو" خلال الميركاتو الصيفي.

وتمكنت الصحيفة الألمانية من الحصول على محتوى رسائل الكترونية تم تبادلها بين مسؤولي الناديين حول انتقال الدولي البرازيلي .
 
وبحسب محتوى تلك الرسائل، فإن برشلونة قدم عرضاً مالياً للنادي الإنكليزي قدره 115 مليون يورو، إضافة إلى 10 ملايين يورو أخرى يتحصل عليها وكيل أعمال اللاعب في حال ساهم في إتمام الصفقة البرازيلية، وتفادي تجاوزها سقف الـ 100 مليون جنيه إسترليني بعقد يمتد لخمسة أعوام.
 
أما في ما يخص اللاعب كوتينيو ، فإن العرض الكتالوني يضمن له راتباً سنوياً قدره 20 مليون باوند إسترليني أي حوالي 300 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً ليكون احد اللاعبين الأعلى راتباً في فريق برشلونة.
 
وتكشف رسالة الكترونية بعثها ميشال إدواردز المدير الرياضي بنادي ليفربول إلى أوسكار جراو عضو مجلس إدارة نادي برشلونة عن الرد القوي والحازم من قبل الإدارة الإنكليزية، حيث أوضح خلالها : " لسوء الحظ لا يمكن بيع كوتينيو لبرشلونة بأي ثمن ، وكما تعلمون فإنه قام مؤخراً بتمديد عقده مع النادي "، في إشارة واضحة عن امتلاك إدارة "الليفر" الصلاحية الكاملة بشأن مستقبل اللاعب .
 
وبعدها عاد برشلونة للتواصل مع اللاعب البرازيلي في محاولة منه للضغط على نادي ليفربول، ورفع قيمة العرض المالي المقدم والذي بلغ هذه المرة نحو 115 مليون جنيه إسترليني، إلا ان الرد جاء مجدداً بكل قوة وحزم من إدارة ليفربول، وهو ما تؤكده رسالة الكترونية أخرى بعثها إدواردز مفادها :" أود التوقف عن تقديم المزيد من العروض المالية لكوتينيو، فمهما زادت قيمة العرض المالي فإن ذلك لن يغير من موقف ليفربول حيال اللاعب ".
 
وتؤكد الرسالة الأخيرة أن إدارة ليفربول لم تكن مستعدة للتخلي عن النجم البرازيلي مهما كان سعره، وذلك بالنظر الى مكانته في الفريق ، خاصة بعدما رفض المدرب الألماني يورغن كلوب التفريط فيه ورسم خططه وحساباته على أساس تواجد اللاعب ضمن تشكيلته الأساسية في وقت كان برشلونة يعتقد أن ليفربول يماطل من اجل استغلال الموقف للحصول على أفضل عرض مالي ممكن.