جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة هجومه على لاعبي دوري كرة القدم الأميركية "أن أف أل" الذين يقاطعون النشيد الوطني، مطالبا بإيقافهم دون أجر.

وجاء الموقف المتجدد لترامب بعد أن ركع لاعبي فريق ميامي دولفينز، كيني ستيلز وألبرت ويلسون، الخميس خلال النشيد الوطني قبيل مباراة تحضيرية للموسم الجديد.

وفي مباراة أخرى، اعترض لاعبا فيلادلفيا ايغلز، مالكولم جينكينز وديفانتي باوسبي، على طريقتهما برفع قبضتيهما عاليا خلال عزف النشيد الوطني.

وغرد ترامب على تويتر "لاعبو +أن أف أل+ يكررون فعلتهم - يركعون عوضا عن الوقوف بفخر للنشيد الوطني"، مجددا انتقاده لهذه الحركة الاعتراضية التي دفعته سابقا الى القول بأن على الذين "يقاطعون النشيد الوطني ألا يكونوا على الأرجح في البلاد".

ورأى ترامب الجمعة أن "مباراة في كرة القدم الأميركية، يدفع المشجعون الكثير من الأموال من أجل مشاهدتها والاستمتاع بها، ليست بالمكان المناسب للاعتراض. معظم هذه الأموال تذهب الى اللاعبين على كل حال".

وطالب الرئيس الأميركي بـ"إيجاد مكان آخر للاعتراض. قفوا بفخر من أجل النشيد الوطني أو يحب إيقافكم دون أجر!".

وتعود جذور حركة الاعتراض الى عام 2016، عندما رفض لاعب فريق سان فرانسيسكو فورتي ناينرز، كولين كابرنيك، الوقوف للنشيد الوطني في خطوة للفت الأنظار لمعاناة الأقليات العرقية والدينية في الولايات المتحدة، على يد الأجهزة المكلفة فرض القانون.

وواصل عدد من اللاعبين القيام بهذه الحركة قبيل انطلاق المباريات، إلا أنها لم تحظ بقدر كبير من الاهتمام الجماهيري أو الإعلامي.

إلا ان كل ذلك تبدل في 22 أيلول/سبتمبر: خلال لقاء شعبي في ألاباما، أثار ترامب المثير للجدل مسألة الحركة التي يقوم بها بعض اللاعبين، ورفضهم الوقوف أثناء عزف النشيد الوطني. وفي خضم صيحات المؤيدين له، قال ترامب ان مالكي أندية الدوري يجب ان يردوا على ما يقوم به اللاعبون بالقول "+إطردوا إبن العاهرة هذا من الملعب حالا. مطرود، مطرود!+".

ومع تردد مسؤولي رابطة الدوري في إصدار قرار يأمر اللاعبين بالوقوف للنشيد، توصلوا في أيار/مايو الى اتفاق بمثابة حل وسط. وبموجب القوانين السابقة &للرابطة، يطلب من جميع اللاعبين أن يكونوا في الملعب خلال عزف النشيد، إلا أن السياسة الجديدة أزالت هذا الشرط، ما يسمح لغير الراغبين بالوقوف للنشيد، بالبقاء في غرف الملابس.

وبموجب القرار الجديد، يتوجب على اللاعبين الذين يدخلون الى أرضية الملعب الوقوف للنشيد وإلا سيتم تغريمهم ومعاقبتهم من قبل أنديتهم. إلا أن رابطة الدوري قررت تعليق العقوبة بانتظار الاجتماع برابطة لاعبي الدوري التي اعترضت عليها لأنه لم يتم استشارتها قبل اتخاذ القرار بشأن هذه القضية.

وحتى أن عددا من مالكي الأندية أكدوا بأنهم لن يفرضوا أي غرامة على اللاعبين في حال عدم وقوفهم للنشيد الوطني الذي سيبقى جزءا من اللعبة قبل كل مباراة، بحسب ما أكدت الخميس رابطة الدوري.

وأشارت الرابطة عبر المتحدث باسمها براين ماكارثي الى أنه "سيستمر عزف النشيد قبل كل مباراة، ويتوقع أن يقف كل اللاعبين والأفراد غير اللاعبين في الملعب في ذلك الوقت أثناء تقديم العلم وأداء النشيد الوطني. يمكن للأفراد الذين لا يرغبون في القيام بذلك اختيار البقاء في غرف الملابس".