يحتاج الأهلي إلى نتيجة إيجابية لبلوغ نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، عندما يستقبل حرية الغيني السبت، فيما يشهد إياب ربع النهائي مواجهتين عربيتين طاحنتين بين النجم الساحلي والترجي التونسيين والوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب مع وفاق سطيف الجزائري.

وكان الأهلي المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد القاب المسابقة (8 ألقاب آخرها في 2013)، اكتفى بالتعادل السلبي في مباراة الذهاب الجمعة الماضي في كونكاري، برغم الفرص العديدة التي سنحت للاعبيه على غرار صلاح محسن والمغربي وليد أزارو.

وشرح مدرب الأهلي الفرنسي باتريس كارتيرون بعد مباراة الذهاب "لم نستغل الفرص التي سنحت لنا. التعادل نتيجة مقبولة لكن كنت أفضل نتيجة أهم". ودعا كارتيرون جماهير الأهلي لمساندة فريقه في القاهرة "مباريات دوري الأبطال تحسم بحسب دعم الجمهور وليس النواحي الفنية".

ويغيب عن عملاق العاصمة القاهرة مدافعه المخضرم محمد نجيب ولاعب وسطه عمرو السولية بسبب الإصابة، بينما يعاني المدافع الآخر سعد سمير وصانع الألعاب ماهر ناصر من الإصابة أيضا.

وأوضح طبيب النادي خالد محمود للموقع الرسمي الأربعاء "أن لاعب الوسط عمرو السولية يجري أشعة على العضلة الضامة مساء اليوم"، مشيرا إلى أن "اللاعب تحسنت حالته بشكل كبير، وسيجري أشعة للاطمئنان على مدى التئام تمزق العضلة الضامة". وأضاف أن السولية "سيعود للمشاركة في المباريات والتدريبات الجماعية عقب مباراة النجمة اللبناني في البطولة العربية يوم 28 أيلول/سبتمبر الجاري".

وكان الأهلي أنهى دور المجموعات في صدارة الأولى برصيد 13 نقطة متقدما على الترجي (11 نقطة)، فيما حل حرية وصيفا في الثالثة (9 نقاط) خلف الوداد البيضاوي (12 نقطة).

في المقابل، كان مدرب حرية الفرنسي فيكتور زفونكا متفائلا "لا أعتقد أننا وقعنا في فخهم... سنحلل هذه المباراة ونقوم بكل شيء من أجل التأهل".

- أفضلية للترجي -

وبعد انتهاء موقعة الذهاب التونسية بفوز الترجي بطل 1994 و2011 على ضيفه النجم الساحلي 2-1،&بهدفي شمس الدين الذوادي وسامح الدربالي مقابل هدف عمار الجمل، يلتقي الفريقان إيابا على الملعب الأولمبي في سوسة.

ويأمل الترجي باشراف مدربه خالد بن يحيى تعويض خروجه من دور الـ32 للبطولة العربية للأندية أمام الاتحاد السكندري المصري، فيما يكفي تشكيلة شهاب الليلي مدرب النجم الساحلي، بطل 2007، الفوز بهدف وحيد لبلوغ دور الأربعة.

ووافقت السلطات الأمنية التونسية على طرح 18 ألف تذكرة لجماهير النجم فقط، بعد اقتصار حضور مباراة الذهاب على جماهير الترجي، وذلك بسبب تكرر أعمال العنف والشغب في المدرجات.

وعلى ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، يبحث الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب، عن تعويض خسارته أمام وفاق سطيف الجزائري بهدف العاجي ايسلا داودي.

ويسعى الوداد إلى أن يصبح رابع فريق فقط ينجح في الدفاع عن لقبه القاري بعد الأهلي المصري (2005-2006 و2012-2013)، انييمبا النيجيري (2003-2004)، ومازيمبي الكونغولي الديموقراطي (67-68 و2009-2010).

وكان الوداد توج بلقب المسابقة العام الماضي على حساب الأهلي المصري (1-1 ذهابا في القاهرة، و1-صفر إيابا في الدار البيضاء)، للمرة الثانية بعد 1992.

ويخوض الوداد المباراة على وقع أنباء أشارت إلى اقتراب تخليه عن مدربه&عبد الهادي السكتيوي بعد خسارة مباراة الذهاب، وفوضى في عملية بيع تذاكر المباراة.

وقاد السكتيوي الوداد في خمس مباريات حتى الآن منذ خلافته التونسي فوزي البنزرتي في آب/اغسطس الماضي، إذ فاز معه في اثنتين وتعادل مرة واحدة وانهزم مرتين.

وتعقد جماهر الوداد الآمال على عودة الليبيري ويليام جيبور إلى هجوم الفريق بعد غيابه عن مباراة الذهاب، بسبب الارهاق كما ذكر اللاعب في تصريحات إعلامية.

وبعد عودته بتعادل سلبي من أرض بريميرو دي أغوستو الأنغولي، يحتاج مازيمبي الكونغولي الديموقراطي، حامل اللقب خمس مرات آخرها في 2015، إلى تحقيق الفوز بأي نتيجة في لوبومباشي لبلوغ نصف النهائي.