استعادت الجماهير الأرجنتينية ثقتها في منتخب بلادها معبرة عن تفاؤلها بقدرته على تحقيق نتائج مرضية في كأس العالم 2018 المقام بروسيا رغم الانطلاقة المتعثرة التي سجلها زملاء ليونيل ميسي في البطولة وتأهلهم بشق الأنفس لدور الستة عشر بفوز قاتل في المباراة الأخيرة من دور المجموعات على المنتخب النيجيري بنتجية هدفين لهدف وبمساعدة من تقنية الفيديو ، بعد تعادل إيجابي مخيب أمام آيسلندا وخسارة مؤلمة على يد كرواتيا.

و ظهر تفاءل الأرجنتينيين بقدرة منتخب بلادهم على الذهاب بعيداً في مونديال روسيا ، خلال الاستفتاء التي نظمته صحيفة "أوليه" الأرجنتينية ، إذ عبر ما نسبته& 84% من المشاركين عن ثقتهم بفوز الأرجنتين على فرنسا وتأهلها لدور الثمانية ، مقابل 16% فقط عبروا عن تشاؤمهم من قدرة أبناء "التانغو" على قهر "الديوك" الفرنسية.
&
واستعاد الجمهور الأرجنتيني تفاؤله بعد الأداء الفني المقبول لأبناء المدرب خورخي سامباولي في المباراة أمام نيجيريا وبروز دور القائد المحنك خافيير ماسكيرانو (دون حمل شارة القيادة)، حيث شهدت المباراة ارتفاع منسوب الروح القتالية للاعبين ، والذين افتقدوها أمام كرواتيا ، بالإضافة إلى تضامن اللاعبين مع بعضهم البعض،& وإنهاء ميسي حالة الصيام التي لازمته عن التهديف في مونديال روسيا منذ دور المجموعات من مونديال 2014 بالبرازيل.
&
ويعتبر الأرجنتينيين ان منتخب بلادهم لن يواجه منافساً قوياً في دور الستة عشر ، حتى و إن كان على الورق يبدو كذلك ، فالمنتخب الفرنسي و خلال مبارياته في الدور الأول من دور المجموعات ، لم يظهر بالمستوى الذي يليق به كمنتخب جاء إلى روسيا لينافس على اللقب العالمي بدليل انه تأهله قد جاء بصعوبة وضمن مجموعة متواضعة ، اكتفى خلالها بتحقيق فوزين غير مقنعين على استراليا و بيرو و تعادل مشكوك في نتيجته أمام الدنمارك ، حيث لم يقدم اغلب نجوم المنتخب الفرنسي المردود المنتظر منهم سواء المهاجمان كيليان مبابي وأنطوان غريزمان أو لاعب الإرتكاز بول بوغبا أحد أغلى اللاعبين في تاريخ كرة القدم .
&
وبين هذا و ذاك فإن تاريخ المواجهات بين المنتخبين في كأس العالم ينحاز للأرجنتين التي حققت فوزين في مبارتين جمعتها بفرنسا ، حيث جاء الانتصار الأول في مونديال 1930 بالأوروغواي بنتيجة هدف دون رد ، فيما كان اللقاء الثاني قد شهدت فوز الأرجنتين بهدفين لهدف في مونديال 1978 الذي أقيم على أراضيها .