كشفت وثائق نشرها موقع ويكيليكس بان الاردن يخشى أن يضر أي حوار بين الولايات المتحدة وإيران بالمصالح العربية.


عمان: أشار تقرير صادر عن السفير الاميركي في عمان ستيفن بيكروفت يعود تاريخه الى الثاني من نيسان/ابريل من عام 2009، نشره موقع ويكيليكس، الى أن الملك عبد الله الثاني حذر المبعوث الاميركي الخاص جورج ميتشل بان حوارا اميركيا مع ايران قد يثير انشقاقات بين الدول العربية.

وعبر العاهل الاردني عن خشيته من أن quot;أمرا كهذا سيكافىء المتشددين في المنطقة بينما يقوض المعتدلين العرب، دون إقناع إيران بوقف دعمها للارهاب وتجميد برنامجها النووي أو التخلي عن طموحاتها بالهيمنةquot;، وفقا لبيكروفت.

وبحسب الوثيقة فان مسؤولين اردنيين وصفوا ايران بانها quot;اخطبوط تمتد اذرعه بدهاء للتلاعب وتقويض خطط الغرب والمعتدلين في المنطقةquot;.

ومن بين quot;الاذرعquot; بحسب التقرير، quot;قطر وسوريا وحزب الله اللبناني (...) وحماس في الاراضي الفلسطينية، والحكومة العراقية أحيانا والمجتمعات الشيعية في المنطقةquot;.

واضاف تقرير السفير انه quot;في حال كان لابد من اجراء محادثات اميركية ايرانية مباشرة فان القيادة الاردنية تصر على ان لايتم ذلك على حساب المصالح العربية، وخصوصا للدول المعتدلة كالاردن ومصر والمملكة العربية السعودية والسلطة الوطنية الفلسطينية التي ترأسها حركة فتحquot;.

واكد الاردن ردا على نشر وثائق ويكيليكس ان ما ورد فيها quot;يعكس تحليلات مسؤولين اميركيين وقراءاتهمquot;، مؤكدا ان quot;المسؤولين الحكوميين الاردنيين هم وحدهم من يمثلون المواقف الرسمية الاردنيةquot;.

واشار مصدر حكومي اردني ان الاردن quot;اكد دائما على ضرورة التعامل مع الملف النووي الايراني عبر الطرق الدبلوماسية والسلمية وعلى ضرورة ان تكون منطقة الشرق الاوسط خالية من جميع انواع اسلحة الدمار الشامل وان تلتزم جميع دول المنطقة بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلةquot;.

واضاف المصدر ان quot;موقف الاردن الثابت الذي اكد عليه الملك اكثر من مرة، هو رفض اي عمل عسكري ضد ايران والتحذير من النتائج الكارثية لمثل هذا العمل على امن المنطقة واستقرارهاquot;.