فوجئ الصينيون بأكبر صحفهم على الإطلاق تسمّي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - اون laquo;الرجل الأكثر جاذبية جنسية في العالمraquo;. لكن الصحيفة كانت تنقل كلمات أكبر جريدة أميركية ساخرة من دون أن تتنبه للمزحة.



لندن: نقلت الصحافة الغربية أن المسؤولين عن تحرير صحيفة الحزب الشيوعي الكبرى يطأطئون رؤوسهم خجلاً وحرجًا بعدما نشروا تقريرًا يحتفي بالزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ - اون باعتباره laquo;الرجل الأكثر جاذبية جنسية في العالمraquo;.

وكانت صحيفة laquo;الشعبraquo; الصينية قد نشرت تقريرها مطعمًا بسلسلة طويلة من الصور للزعيم الكوري الشمالي في مختلف المناسبات. لكنّ القائمين على أمرها فات عليهم أن الأمر برمته laquo;نكتةraquo; أطلقها موقع The Onion laquo;ذي اونيونraquo; (البصلة) الأميركي الساخر في موقعه الإلكتروني الشهير. فخرجت laquo;الشعبraquo; بعنوان رئيس يقول: laquo;الأميركيون ينتخبون كيم جونغ - اون رجل 2012 الأكثر جاذبية جنسية في العالمraquo;!

يذكر أن laquo;ذي اونيونraquo; تخرج في العادة بـlaquo;أنباءraquo; شاطحة على سبيل الفكاهة التي لا تخفى على قرّائها وأصحاب الفطنة من غيرهم. لكن يبدو أن الفطنة هذه غابت عن المحررين الصينيين، فلم يكتفوا بتصديق المزحة بل عمموها على مئات الملايين في بلادهم أيضًا.

وقالت الصحيفة الصينية وهي تنقل كلمات laquo;ذي اونيون: laquo;بوجهه المستدير ذي الوسامة القاتلة، وحسن طلعته الصبيانية، وقوام جسده القوي الصلد، فإن كيم جونغ - اون، رجل بيونغ يانغ القوي، هو الحلم الذي يراود جميلات العالم بأسرهraquo;.

ومضت laquo;ذي اونيونraquo; تقول في عبارات نقلتها laquo;الشعبraquo; كلمة تلو الأخرى: laquo;يتمتع كيم جونغ -اون بهالة معيّنة لا تتاح الا لمثله، وبقوة يختبئ وراءها مظهره الرقيق الحاشية. وقد أذاب كيم قلوب أسرة التحرير هنا بذوقه الرفيع في الملبس والموضة، وبقصة شعر رأسه القصيرة التي تقطر حلاوة... وبالطبع فهناك على الدوام ابتسامته التي لا يحويها الوصفraquo;!

وبشّرت laquo;الشعبraquo; قرّاءها بأن الزعيم الكوري الشمالي laquo;يتمتع بقدرة لا يعرف أحد كنهها على إشاعة الحب في قلوب الناظرين اليه... الحب النابع من تلاقي النعومة المفرطة والقوة الضاربة وعيشهما جنبًا الى جنب في جسد رجل واحدraquo;...

الكلمات الشاعرية لمحررة laquo;ذي اونيونraquo;، مريسا بليك - زويبير. ولا شك طبعًا في أنها كتبتها وابتسامة ترتسم على وجهها من الأذن للأذن. لكن من أين لهيئة التحرير في laquo;الشعبraquo; الصينية أن ترى هذه الابتسامة؟ وعندما تنبّهت الصحيفة الى أن شيئا ما ليس على ما يرام، كان الوقت قد فات لأنها صارت في أيدي مئات ملايين القرّاء، والعديد منهم يعتبرها كتابه المقدس.