في اعقاب حادثة تولوز تقول السلطة في رام الله إنها ترفض المتاجرة في القضية الفلسطينية.


موقع حادثة تولوز

رام الله: رفضت السلطة الفلسطينية الاربعاء quot;المتاجرةquot; بالقضية الفلسطينية بعد ان قال المشتبه به الذي يعتقد بانه يقف وراء اطلاق النار على مدرسة يهودية في تولوز جنوب غرب فرنسا بانه فعل ذلك انتقاما للاطفال الفلسطينيين.

وندد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الموجود حاليا في بروكسل لحضور اجتماع للجهات المانحة في بيان صادر عن مكتبه quot;بالمتاجرة باسم فلسطينquot; لتبرير اعمال quot;ارهابيةquot;.

وقال البيان quot;آن الأوان لهؤلاء المجرمين التوقف عن المتاجرة باعمالهم الارهابية باسم فلسطين او ادعاء الانتصار لحقوق أطفالها الذين لا يطلبون سوى الحياة الكريمةquot;.

واستنكر فياض محاولة ربط هذا quot;العمل الارهابي بالتضامن مع اطفال وشعب فلسطينquot;، مشيرا الى ان quot;هذا الاجرام الارهابي مدان باشد العبارات من شعبنا الفلسطيني واطفاله ولا يمكن لاي طفل فلسطيني ان يقبل الاجرام الذي يستهدف حياة الابرياءquot;.

من جهتها لم تعلق حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، على الموضوع فورا، بحسب المتحدث باسمها سامي ابو زهري.

واعلنت الداخلية الفرنسية ان الرجل الذي يشتبه بانه نفذ عملية تولوز quot;يقول انه ينتمي الى القاعدة وانه اراد الانتقام للاطفال الفلسطينيين ومهاجمة الجيش الفرنسيquot;.

وقتل استاذ تعليم ديني يهودي (30 عاما) وولداه (3 و6 سنوات) وطفلة ثالثة في العاشرة هي ابنة مدير مدرسة اوزار هاتوراه (كنز التوراة) اليهودية في تولوز جنوب غرب فرنسا برصاص مسلح على متن دراجة نارية الاثنين وتم دفنهم الاربعاء في اسرائيل.

وهو الهجوم الاول المعادي للسامية بهذا الحجم منذ ثلاثين عاما في فرنسا.

واتصل شخص هاتفيا بصحافية تعمل في قناة فرانس 24 التلفزيونية مقدما نفسه كمنفذ للاعتداءات وهو اعتراف اعتبره المحققون صادقا واوضح بحسب الصحافية انه قام بذلك رغبة quot;في الانتقام ضد القانون ضد النقاب وضد مشاركة فرنسا في الحرب على افغانستان وايضا للاحتجاج ضد الوضع في فلسطينquot;.

من جهته قال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم لوكالة فرانس برس quot;من واجب السلطة الفلسطينية شجب واستنكار مثل هذا العمل، والتصدي بحزم قاطع وواضح ضد استخدام اسم فلسطين وعذاباتها من قبل جهات لها اهداف واجندات مغايرة تماما لما يطمح اليه الشعب الفلسطينيquot;.

ومنذ سنوات تحاول الفصائل الفلسطينية ومن بينها الاسلامية الابتعاد عن القاعدة التي يختلف اسلوبها عن صراعهم مع اسرائيل.

وشنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عدة هجمات على الجماعات السلفية الصغيرة في غزة التي تتبنى نهج تنظيم القاعدة.

لكن في ايار/مايو 2011 ادان رئيس وزراء حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية الغارة الاميركية التي قتلت زعيم القاعدة اسامة بن لادن.

وقال هنية quot;نحن ندين قتل اي مجاهد وكل فرد مسلم او عربيquot;.

وبعد ايام قليلة، ندد رئيس المكتب السياسي للحركة في دمشق خالد مشعل بالطريقة quot;البشعةquot; لقتل بن لادن، مشددا في الوقت ذاته على رفضه لاساليب القاعدة quot;خاصة ضد المدنيين الابرياءquot;.

وعلى الرغم من انهم يرفضون استغلال قضيتهم من مصادر وقوى اجنبية، فان المسؤولين الفلسطينيين لا يبعدون استخدام الصدى الدولي لتعزيز مواقفهم.

واكد المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في 6 اذار/مارس ان quot;مفتاح السلام والاستقرار والازدهار هو تجفيف مستنقع الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967quot;.

وتابع عريقات الذي انتقد تركيز محادثات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس الاميركي باراك اوباما على البرنامج النووي الايراني وليس على عملية السلام مع الفلسطينيين، ان quot;عدم انهاء الاحتلال سيكون منبع الحروب والتطرف وهذه حقيقة يجب على اروقة صناعة القرار في الغرب ان تدركهاquot;.