دبي: نقلت صحيفة quot;الإمارات اليومquot; عن مصادر مطلعة قولها إن 60 من الموقوفين المنتمين إلى جماعة quot;الإخوان المسلمينquot; المحظورة في الإمارات، أدلوا باعترافات تفيد بانتمائهم إلى تنظيم سري، أسس جناحا عسكريا، هدفه الاستيلاء على السلطة، وإقامة حكومة دينية في الإمارات.

وأكدت المصادر أن قضية أولئك الموقوفين جنائية بحتة، ولا صلة لها بكونهم دعاة دينيين، ولا أشخاصا يدافعون عن قضايا سياسية أو يطالبون بإصلاحات، في ظل quot;اعترافاتهم الموثقة بإنشاء إطار تنظيمي سري تابع للإخوان المسلمين، يمتلك أموالاً ويدير استثمارات، ويجمع تبرعات لصالحهquot;.

وأضافت أن الموقوفين quot;أقروا أيضا بأنهم وجدوا في أحداث الربيع العربي فرصة ملائمة لنشاطهمquot;، وأن لديهم quot;جناحا عسكريا تأسس منذ عام 1988 لتدريب المنتمين، على أن يتواصل القياديون فيه مع الضباط لضمهم إلى التنظيم بعد تقاعدهمquot;.

وأشارت الصحيفة إلى أن quot;التنظيم الإخواني في نسخته الإماراتيةquot; استخدم تكتيكات عدة، كان أبرزها، الطعن في شرعية الدولة ونظامها السياسي، وإيهام المواطنين بأنهم يعيشون حالة واهمة من الرخاء الاقتصادي.

وكشفت المصادر أيضاً أن التنظيم تلقى قبل أسابيع، بعد إلقاء القبض على موقوفيه، مبلغ 10 ملايين درهم من دولة خليجية، في سياق متكامل من التعاون والتنسيق مع سائر تنظيمات quot;الإخوان المسلمينquot; في الدول العربية، بقيادة شخصية دينية، ذات نشاط إعلامي ملحوظ في دولة خليجية.

ووجهت النيابة العامة إلى الموقوفين أربع تهم، هي: إنشاء وإدارة تنظيم سري يمس الأمن ومبادئ قيام الدولة، والارتباط بجهات خارجية وتلقّي تعليمات وأموال منها، والتعرض للقيادة السياسية في الدولة، إضافة إلى بناء محفظة استثمارية لدعم تنظيم غير مشروع.